هذا في حين تحدث جنود أميركيون خدموا في العراق عن انتهاكات يقوم بها جيش الاحتلال بحقوق المدنيين العراقيين عبر أوامر ارتجالية من قادتهم واعترفوا بقتل عدد كبير من الاطفال والنساء الابرياء العزل.
فقد نقلت رويترز عن تشيني قوله أمس أمام نحو 3000 جندي أميركي في قاعدة بلد الجوية إن جميع الاميركيين يمكنهم أن يثقوا باعتزام واشنطن استكمال المهمة في العراق حتى لايتعين على جيل آخر من الأميركيين أن يعود الى هنا ليقوم بهامن جديد زاعماً أن الغزو الذي قادته بلاده مسعى ناجح واضاف نائب الرئيس الاميركي انهم لن يسمحوا بأن يصبح هذا البلد نقطة انطلاق لشن مزيد من الهجمات الارهابية بدورها قالت ميجان ميتشيل المتحدثة باسم تشيني إن قوات الاحتلال في القاعدة شنت هجوماً وقائياً ضد المناطق التي يعتقد أن المسلحين فيها.
في هذه الاثناء تحدث جنود أميركيون خدموا في العراق عن انتهاكات يقوم بها الجيش الاميركي بحق المدنيين العراقيين واستهتاره بحياتهم مؤكداً أنها كانت تقع بأوامر ارتجالية من قادتهم وتقضي باطلاق النار على كل ما هو غيرطبيعي باعتبار أن الجميع معاد للولايات المتحدة وكيف كانوا يطلقون الرصاص هنا وهناك وفي أماكن مختلفة عشوائياً وايقاع المزيد من الضحايا الابرياء معربين عن ادانتهم الشديدة للحرب ولادارة الرئيس جورج بوش متهمين اياها بارتكاب جرائم خيانة وأكاذيب.
ونقلت أ ف ب عن الجندي كليفتون هيكس قوله في شهادته أمام منظمة المحاربين القدامى المناهضين للحرب في العراق وهو يروي ذكريات أليمة بنظرات تائهة وبصوت تخنقه الغصة ان وحدته أطلقت النار في اتجاهات مختلفة وسط حفل زواج في احدى المرات فقتلت طفلة في السادسة وأصابت ثلاثة مدنيين آخرين كانوا يشاركون في حفل زواج بينهم مسن وفتاة في العاشرة مشيرا الى أن رد مسؤولي الوحدة على العملية كان :واصلوا وانسوا ما حدث في العراق داعيا الاميركيين الى أن يحسنوا الاختيار في الانتخابات الرئاسية المقبلة والتصويت للمرشح الذي سيخرج الجيش الامريكي بأمان من العراق.
بدوره وصف ادم كوكش العنصر السابق في قوات المارينز قصف قرية بأوامر قادته:أطلقوا النار على سجيتكم ما يعني اطلاق اليد لاطلاق النار على كل ما يبدو غير طبيعي هو أمر يتعارض مع القواعد العسكرية التي تقضي قطعا بتحديد شخص او مكان كهدف عسكري قبل اطلاق النار. من جهته روى الجندي ستيف كايسي كلمات المسؤول عنه عند مدخل أحد المقار السكنية ان الجميع معاد لنا مسبقا اذهبوا واطلقوا النار كيفما تشاؤوا كما لو انه يعلن افتتاح ألعاب اولمبية مرعبة فقام الجنود باطلاق النار على زجاج امامي او جهاز تبريد محرك السيارة فكان معظم ضحايا هذه العملية مدنيين يسعون للهرب من المعركة وليس 700 أو 800 مقاتل عدو كما اعلن الرسميون.
وفي لندن ندد نشطاء السلام في بريطانيا بمحاولات براون التهرب من الاستجابة لدعوات كثيرة حول اجراء تحقيق عام بأسباب مشاركة بلاده في الحرب الكارثية على العراق وأكدت أحزاب المعارضة أهمية الاسراع بتحقيق كهذا قبل ان يتم محو المعلومات المتعلقة بهذا الشأن.
من جهة ثانية بدأت في بغداد اعمال مؤتمر المصالحة العراقية بغياب جبهة التوافق اكبر الكتل البرلمانية ونقلت ا ف ب عن النائب سليم عبد الله الجبوري المتحدث باسم الجبهة قوله ان جبهة التوافق تغيبت بسبب عدم توجيه الدعوة لها مشيراً الى ان الدعوة وجهت الى اعضاء في الكتلة يمثلون مجلس النواب ولكنهم لا يمثلون كتلتهم.
ويهدف المؤتمر حسب الناطق باسم الحكومة علي الدباغ الى تفعيل دور القوى المختلفة في العملية السياسية من اجل المساهمة الايجابية في المصالحة الوطنية.
وعلى هذا الصعيد اعلن مسؤول طبي عراقي امس ارتفاع حصيلة ضحايا الانفجار الذي استهدف امس الاول العتبات المقدسة في كربلاء الى 52 قتيلاً و75 جريحاً في وقت قتل فيه اربعة اشخاص امس بينهم ثلاثة من الشرطة واصيب عشرون اخرون بانفجار عبوتين ناسفتين استهدفت احداهما سوقاً شعبية شمال شرق بغداد.