وأضاف في مقابلة مع شبكة روسيا اليوم المتلفزة قبل بدء زيارته الى المنطقة والتي تشمل سورية واعتبرها جزءا من الاتصالات المنتظمة مع دول المنطقة التي لعلاقات روسيا معها مكانتها الخاصة: ان روسيا تنظر باهتمام كبير الى حديث الاصدقاء السوريين عن تحضيراتهم لقمة دمشق التي ستتطرق الى قضايا معقدة مثل وضع عملية السلام والعراق ولبنان ودارفور مؤكدا انه ينظر الى قمة دمشق على انها مرحلة مهمة في الجهود العربية لبحث مبادرات السلام الفلسطينية الاسرائيلية والعربية الاسرائيلية بصورة عامة .
واشار لافروف الى ان الاحداث الاخيرة تؤكد مركزية القضية الفلسطينية مشددا على ان تسويتها بمعزل عن المسارات الاخرى لعملية السلام في المنطقة كالمسارين السوري واللبناني لن تؤدي الى النتائج المرجوة موضحا ان الجهود المبذولة لن تكون فعالة بما فيه الكفاية في ظروف استمرار الانقسام في صفوف الفلسطينيين مؤكدا رغبة روسيا في توصل الفلسطينيين الى وحدة وطنية من خلال القمة العربية في دمشق ولاسيما انه توجد ارضية مناسبة لتحقيق ذلك مثل اتفاقات مكة قائلا: المهم الان كما هو الشأن بالنسبة للبنان الا تحاول قوى خارجية تقويض الاتفاقيات بين الفلسطينيين.
وقال لافروف: ان الاتصالات بين روسيا وحركة حماس مستمرة وهدفها المساعدة على استعادة الوحدة الفلسطينية مشيرا الى اعتزامه مناقشة هذا الموضوع مع القيادة السورية التي قال انه يعرف موقفها ويقيمه عالىاً .
وفي الشأن اللبناني أكد وزير الخارجية الروسي عدم وجود ترابط بين مسألة انتخاب رئيس لبناني جديد ومسألة المحكمة داعياً كل القوى التي لها علاقات وثيقة مع القوى اللبنانية للمساعدة في عملية التقارب بدلا من محاولات التأثير في اتجاهات مختلفة .
وقال لافروف: اننا نصر دوما على ضرورة التأثير الايجابي على جميع الاطراف بما فيها القوى اللبنانية المختلفة وقد تحدثنا عن هذا الموضوع مرارا في اللقاءات مع اصدقائنا السوريين سواء بين الرئيسين أو وزيري الخارجية وتلقى اصدقاؤنا السوريون مقترحاتنا بهذا الخصوص.
وقال لافروف: اننا نلاحظ وجود ميول ونزوات أجنبية للتأثير في الوضع اللبناني ولا نريد ان يحمل ذلك طابعا سلبيا مؤكدا على الحل المشترك في اطار جامعة الدول العربية ودمشق تعمل على ترجمة المبادرة على ارض الواقع موضحا ان المبادرة التي حملها عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية جديرة بالدعم ومؤكدا مرة اخرى ان حل القضية المتعلقة بانتخاب رئيس لبناني يتطلب موقفا متشابها من جميع الدول المهتمة بالشأن اللبناني وروسيا تدعو الى تسوية المشاكل الداخلية اللبنانية من قبل اللبنانيين انفسهم .
وتعرض لافروف في مقابلته ايضا الى قضايا برنامج ايران النووي وكوسوفو والعلاقات بين موسكو وواشنطن وغيرها من القضايا الدولية موضحا المواقف الروسية المعروفة منها .