وعبرت هذه الأوساط عن تفاؤلها بنجاح القمة لما لسورية من دور مؤثر في المنطقة مشيرة الى أن جماهير الأمة تعلق آمالاً كبيرة على القمة باعتبارها ستكون مغايرة عن سابقاتها وقراراتها ستكون أكثر جدية وصدقاً, منوهة بالجهود السورية للاعداد لهذه القمة التي ستناقش جميع الملفات والقضايا التي تهم المواطن العربي من المحيط الى الخليج.
فقد أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير أن القمة العربية في دمشق تكتسب أهمية مميزة لكونها تنعقد في مرحلة تواجه فيها الأمة العربية مخاطر كبيرة لا سبيل لتفاديها بغير توحيد الرؤى وتجديد العزم على العمل بروح الفريق الواحد وتناسي أي خلافات لصالح ثوابت الأمة وقضية العرب المركزية قضية فلسطين.
وقال الرئيس البشير في تصريح خاص لوكالة سانا أمس: ان القمة العربية بدمشق يقع عليها عبء استعادة التضامن العربي عبر تفعيل مؤسسات العمل العربي المشترك والارادة السياسية اللازمة للانتقال الى جبهة العمل المشترك من أجل تحقيق تطلعات الأمة العربية.
وأكد أن القضية الفلسطينية تشكل أولوية للقمة العربية بدمشق لكونها من أكبر التحديات الماثلة أمام الأمة العربية والاسلامية مشيراً الى ان المبادرة العربية لحل القضية الفلسطينية تشكل مخرجاً مناسباً لوضع حد نهائي لمعاناة الشعب الفلسطيني الرابض في ارضه والمتمسك بحقه في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وبحق عودة اللاجئين الى ديارهم التي هجروا منها.
واعتبر الرئيس السوداني أن المقاومة تبقى حقاً مشروعاً ضد كل محتل حتى تحرير كل الأراضي العربية المغتصبة.
وختم الرئيس البشير بالقول ان سورية هي بوابة الصمود ومشعل الأمة العربية التي تجد في رحاب كرمها الأصيل التفافاً حول قضايا الأمة لتحرير الأراضي المحتلة في فلسطين والجولان وشبعا والعراق ولنرفع راياتنا العربية على كل شبر من أراضينا ويعم السلام والاستقرار وترد الحقوق الى أصحابها ويرفع الظلم عن المظلومين.
من جهة ثانية نوه أحمد الجاسم سفير الكويت الأسبق في دمشق بمواقف سورية الوطنية والقومية وتضحياتها الكبيرة من أجل القضايا العربية.
وقال الجاسم في تصريح لوكالة سانا إن ما يريده المواطن العربي من قمة دمشق هو توحيد الكلمة ورص الصفوف وتجاوز الخلافات بين الدول العربية للوصول بالشعوب العربية الى المكان اللائق بها من التقدم والتطور.
أما البرلماني الكويتي جمال مطيري فأكد أهمية قمة دمشق لتوحيد الصف العربي وجمع الشمل للوقوف صفاً واحداً ضد التحديات الخارجية ومواجهة الأزمات التي تشهدها المنطقة.
بدوره أعرب الصحفي في وكالة الأنباء الكويتية صالح بهمن عن تفاؤله بنجاح قمة دمشق بفضل حكمة القيادة السورية ودور سورية المؤثر في المنطقة, وشدد على أهمية أن تناقش القمة العربية القضايا الساخنة التي تشهدها المنطقة ووضع حلول لها.
كما قال الاعلامي الكويتي حامد العميري اننا نتمنى حل الخلافات العربية للوصول الى أسس لتضامن عربي حقيقي يتصدى للتحديات التي تواجه الأمة العربية.
وفي تونس أكد عضو مجلس النواب التونسي هشام الحاجي ورئيس تحرير صحيفة الوحدة التونسية أهمية انعقاد القمة العربية في دمشق وقال ان الوضع العربي يحتاج الى أن يلتقي الزعماء العرب وأن يتناولوا الملفات التي تؤرق المواطن العربي دون نسيان العمل العربي المشترك ومؤسساته موضحاً أن حضور القمة العربية في دمشق بات أكثر من ضروري.
بدوره أكد المنصف الشابي عضو المجلس الدستوري للغرفة الموازية لمجلس النواب التونسي ورئيس تحرير صحيفة الوطن التونسية أن الملفات الساخنة على الساحة العربية مثل الوضع في العراق وفلسطين المحتلة والسودان والصومال بحاجة الى القمة العربية لمعالجتها.
وفي صنعاء أكد رئيس الجمعية الفلسفية اليمنية ونائب عميد كلية الآداب بجامعة صنعاء ورئيس فريق الخبراء العرب المعني باعداد مشروع عربي موحد للحفاظ على الهوية العربية الدكتور حسن الكحلاني الأهمية الخاصة التي تكتسبها القمة العربية المنتظرة في دمشق باعتبار سورية قلعة الصمود العربية في وجه التحديات الصهيونية والاستعمارية, منوهاً بالمواقف الوطنية والقومية السورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وتمسكها الدائم بثوابت الأمة العربية ورفضها لكل التنازلات.
وقال اننا نتوقع من القمة العربية نتائج وقرارات وتوصيات بحجم تحديات المرحلة التي تمر بها الأمة العربية وبشكل خاص دعم ومساندة صمود سورية وصمود المقاومة العربية.
من جانبه أشار رئيس جمعية الأخوة البرلمانية السورية اليمنية رئيس اللجنة الدستورية بمجلس النواب اليمني وعضو البرلمان العربي علي عبد الله أبو حليقة الى وجود اجماع عربي على حضور القمة العربية بدمشق وأرجع سبب هذا الاجماع الى نجاح سورية في لم الشمل العربي مؤكداً أن نتائج القمة ستكون غير عادية.
كما قال عضومجلس النواب اليمني وعضو حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن سنان العجي إن قمة دمشق ستكون مغايرة عن سابقاتها بحيث تكون قراراتها أكثر جدية وصدقاً مشيراً الى أن ما تتعرض له الأمة العربية يتطلب المزيد من التضامن العربي في مواجهة التحديات القائمة.
وفي عمان أكد محمد حمدان القاق أمين عام حزب الحركة القومية الديمقراطية المباشرة في الاردن أهمية انعقاد القمة في دمشق منوهاً بمواقف سورية الثابتة حيال القضايا العربية وقال ان دمشق هي قلب العروبة النابض لم تخذل أمتها يوماً داعياً الى وجوب التمسك بالمواقف العربية.
كما أكدت لجنة التنسيق العلىا لاحزاب المعارضة الوطنية الاردنية ان انعقاد القمة العربية المقبلة في دمشق في موعدها المحدد مهم لمعالجة ومناقشة قضايا الامة العربية وفقا للمصالح القومية العلىا.
واعربت اللجنة في بيان لها عن تقديرها الكبير لمواقف سورية القومية والتي بذلت جهودا مكثفة من اجل عقد القمة وانجاحها على قاعدة التضامن العربي لما فيه المصلحة القومية العلىا للامة.
وحول العدوان و المجازر الاسرائيلية المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة اكدت اللجنة ضرورة أن يبذل العرب كل الجهود الممكنة لفك الحصار الاسرائيلي عن القطاع ووقف العدوان الاستيطاني في الضفة وحول مدينة القدس المحتلة مشددة في الوقت نفسه على اهمية بناء الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة مواجهة هذا العدوان .
وفي بيروت وصف النائب اللبناني أسعد حردان رئيس المكتب السياسي المركزي في الحزب السوري القومي الاجتماعي انعقاد القمة في دمشق بأنه حدث استثنائي بامتياز لانها تنعقد في مرحلة مفصلية مهمة وان قمة دمشق فرصة لتحقيق تضامن عربي حقيقي للدفاع عن قضايا الأمة العربية.
أما النائب عبد المجيد صالح عضو كتلة الوفاء للمقاومة فشدد على أن قمة دمشق تأخذ أهميتها من كونها تعقد للمرة الاولى في سورية وتنعقد في ظل ظروف صعبة وقاسية تتعرض لها المنطقة العربية.
بدوره قال النائب ميشال موسى ان القادة العرب مدعوون في قمة دمشق لبذل المزيد من الجهود لخدمة الحق العربي وتعزيز التضامن العربي.
أما النائب علي خريس عضو المكتب السياسي لحركة أمل فأكد أن الجماهير العربية تعلق آمالاً كبيرة على قمة دمشق باعتبارها قمة تاريخية واستثنائية نظراً للظروف والمستجدات التي تشهدها الساحة العربية.
وفي السياق ذاته أكد المهندس عادل الخرافي رئيس اتحاد المهندسين العرب أهمية انعقاد القمة العربية في دمشق في ظل الظروف الصعبة والتحديات الخارجية التي تتعرض لها الأمة العربية.
ونوه الخرافي بالجهود السورية للاعداد للقمة العربية معرباً عن يقينه بأن القمة ستناقش جميع الملفات والقضايا التي تهم المواطن العربي من المحيط الى الخليج.