وأكدت القيادة في بيان تلقت « الثورة» نسخة منه بمناسبة ذكرى ثورة آذار أن أبطال جيشنا استطاعوا وضع الأوهام الأردوغانية تحت أقدامهم ومعها دعم أميركا له والتنسيق السياسي والميداني مع الكيان الصهيوني بما في ذلك مشاركة جيش الاحتلال المباشرة في المعارك على الأراضي السورية، وأوضحت القيادة أن تضحيات قواتنا المسلحة الباسلة التي تصنع المعجزات، وقدرتها العظيمة على صناعة النصر بتوجيهات السيد الرئيس بشار الأسد الأمين العام لحزبنا هي عنوان هذا الشعب الأبي الذي يتحلى بالعزة والكرامة والعروبة.
وتابع البيان أنه بعد سبعة وخمسين عاماً على ذلك الصباح الذي دخل إلى تاريخ سورية من أوسع أبوابه، يصبح تقييم ثورة آذار وتحليل معانيها أكثر يسراً، وأنه لا يمكن إنكار أن كل ما نواجهه في هذه المرحلة من حشد هائل لقوى الإرهاب والعصابات المرتزقة المأجورة، هو دليل على أن أعداء سورية والعروبة شعروا بالخطر الكبير على مخططاتهم مما وصلت إليه مسيرة آذار بعد هذه المراحل التي قطعتها.
وأضاف البيان: لا شك أن هذه المسيرة امتلكت القدرة على الانتصار تلو الانتصار بوجه عام، مشيراً بأنه على الرغم من الصعوبات التي واجهتها ومن الهنات والضعف الذي أصابها ويصيبها في عملية التحويل التنموي للمجتمع العربي السوري، وكذلك في قضايا المشروع القومي العربي، إلا أن المسار بقي إيجابياً في خطه العريض، والدليل على ذلك أن سورية اليوم منهمكة في صنع انتصار تاريخي على كل قوى العدوان والصهيونية والارتزاق والتبعية مجتمعة.
وأضاف البيان أن الانتصار الاول والأعظم هو انتصار الثورة على نفسها في الحركة التصحيحية التي قادها القائد المؤسس 1970 وهذا التصحيح لا تقتصر أهميته على قدرة الثورة على الانتصار على نفسها، وإنما هو في الأصل تعبير عن قدرة جزب البعث العربي الاشتراكي على التجديد الذاتي والتطوير في حياته الداخلية وأدائه.
وحتم البيان أن الثورة لا تقوم في لحظة واحدة، وإنما هي عملية تحويل طويلة ومستمرة لعناصر الحياة الاجتماعية كلها سياسياً وثقافياً واقتصادياً، منوهاً بأن المعيار في نجاح الثورة هوة قدرتها على اللحاق بقطار الواقع السريع وقيادته من محطة إلى أخرى بنجاح، حيث التزمت الثورة بوجه عام بمنطق عملية التحويل هذه وصولاً إلى مرحلتنا الراهنة، وهذا ما يحققه شعبنا وجيشنا الباسل بقيادة الرئيس الأسد صانع التاريخ في أصعب المراحل، ومولد الأمل من رحم الألم، والمدافع عن استقلال سورية في منطقة اكتظت بالأتباع الراكضين خلف أسيادهم، وهو ما تفخر به ثورة آذار اليوم ويفتخر فيه الجميع.