والجراثيم وبينهم نحو 700 أسير بحاجة الى تدخل علاجي عاجل وخاصة حالات الاصابة بالسرطان والفشل الكلوي والشلل النصفي، أكد نادي الاسير الفلسطيني أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي تعتقل 43 فلسطينية يعانين ظروفا صعبة للغاية في معتقلاتها.
ونقلت وكالة وفا عن نادي الاسير قوله فى بيان أمس بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يوافق الثامن من اذار من كل عام أن الاسيرات الفلسطينيات يتعرضن لابشع أشكال التعذيب النفسي والجسدي في معتقلات الاحتلال اضافة الى سياسة الاهمال الطبي المتعمد التي تهدد حياتهن بالخطر.
وأوضح نادي الاسير أن الاسيرة المقدسية اسراء جعابيص البالغة من العمر 35 عاما التي اعتقلتها قوات الاحتلال في الحادي عشر من تشرين الاول عام 2015 تعاني ظروفا صحية صعبة بعد أن أطلقت قوات الاحتلال النار على سيارتها ما أدى الى انفجار اسطوانة غاز كانت داخلها وعلى اثرها أصيبت بحروق وتشوهات خطرة وفقدت 8 أصابع من يديها، لافتا الى أن سلطات الاحتلال لا توفر لها أدنى المتطلبات العلاجية اللازمة لحالتها المزمنة والخطرة.
من جهة اخرى قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا) إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت أو صادرت 15 مبنى فلسطينيًا في المنطقة (ج) والقدس المحتلة خلال الأسبوعين الماضيين، بذريعة عدم الترخيص.
وذكر المركز في تقرير «حماية المدنيين» الذي يُغطي الفترة ما بين 18 شباط -2 آذار 2020، أن عمليات الهدم أدت إلى تهجير 33 شخصا وإلحاق الأضرار بـ 100 آخرين، جاء ذلك في وقت يواصل فيه الاحتلال الاسرائيلي اجراءاته القمعية بحق الشعب الفلسطيني الاعزل، حيث أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع أمس إثر اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال «الإسرائيلي» في قرية العيسوية بالقدس المحتلة.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اقتحمت أحياء عديدة في العيسوية، واعتدت على المواطنين هناك، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت بكثافة، ما أدى لإصابة العشرات بالاختناق.
وأضافوا أن عددا من المنازل تضرر ساكنوها بسبب إطلاق القنابل بشكل مباشر صوبها.
من جانب اخر في ظل الذعر الذي يلازم متزعمي الاحتلال من قرار محكمة الجنايات الدولية فتح تحقيق في جرائم الحرب المرتكبة في الاراضي الفلسطينية المحتلة يجري وفد من الكيان الصهيوني في واشنطن، منذ الخميس الماضي، «زيارة سرية» لتنسيق مواجهة المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، بحسب مسؤولين صهاينة، بعد قرار المحكمة فتح تحقيق في جرائم أميركية في أفغانستان، بعد أشهر معدودة من قرارها بفتح تحقيق ضد الجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ونقلت القناة 13 في اعلام الاحتلال عن المسؤولين الصهاينة أن ما يسمى وزير الطاقة يوفال شطاينتس يترأس وفد الاحتلال الإسرائيلي، وذكرت أن الزيارة جاءت بالتزامن مع قرار المحكمة في لاهاي بالسماح للمدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، بإجراء تحقيق حول جرائم أميركية محتملة في أفغانستان.
وذكرة القناة الصهيونية أن حكومة الاحتلال أرسلت الوفد لواشنطن تحديدًا في الوقت الذي تنشغل فيه الإدارة الأميركية في قرار المحكمة بفتح تحقيق، بهدف إبراز المصلحة المشتركة في مواجهة المحكمة الدولية، التي أقرت فتح تحقيق بالجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في كانون الأول الماضي.
والتقى وفد الكيان المحتل بمسؤولين في الإدارة الأميركية ومع أعضاء في الكونغرس والخارجية الأميركية. وأوضحت القناة الصهيونية أن الوفد التقى مع نواب من الحزب الديمقراطي بهدف الحصول على دعم الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة للموقف الصهيوني من المحكمة الدولية، ويسعى الوفد أيضا إلى استغلال تأثير واشنطن على دول عديدة في العالم بشأن المحكمة الدولية، وقال مصدر صهيوني للقناة 13 ان «للولايات المتحدة تأثير كبير على دول في العالم، ونحن نريد عندما يقوم (الأميركان) بالضغط (على دول) بشأنهم، بأن يقومون بالضغط أيضا بشأننا، ودمجنا في حملتهم» ضد قرار المحكمة الدولية.