وتعمل دائرة الأبنية المدرسية في المحافظة حالياً على تجهيز كشوف تقديرية لهذه المدارس للبدء بأعمال تأهيلها.
وأكد مدير تربية إدلب المهندس عبد الحميد معمار إن المدارس التي ستشملها عملية إعادة التأهيل موزعة في مناطق وقرى سنجار وأبو الضهور وخان شيخون ومعرة النعمان وسراقب لاستئناف العملية التربوية والتعليمية فيها.
وأضاف معمار أن العملية التربوية والتعليمية في ريف إدلب المحرر تسير بوتيرة جيدة رغم بعض الصعوبات المتمثلة بنقص وسائل المواصلات لنقل الكادر التعليمي، حيث قامت المديرية بالتعاون مع الأمانة العامة للمحافظة بهذا الصدد بتأمين عدد من السيارات لتسهيل عملية النقل يومياً من حماة إلى المدارس في المناطق المحررة.
وأشار إلى أن عدد المدارس المفتتحة والمستثمرة بلغ حتى الآن 48 مدرسة يدرس فيها 4000 تلميذ بينما وصل عدد الكوادر التعليمية والإدارية فيها إلى 165 مع احتمال زيادة أعداد الطلاب والمعلمين مع تحسن الظروف، كما تم تزويد التلاميذ بالحقائب التعليمية والمدرسية وتأمين المقاعد الدراسية والألواح والمدافئ ووقود التدفئة.
من جهتها أشارت المهندسة رنيم حج لطوف رئيسة دائرة الأبنية المدرسية أنه منذ إعادة الأمن والاستقرار لهذه المناطق في ريف المحافظة الشرقي تم إجراء أعمال صيانة إسعافية لعشرات المدارس في سنجار وأبو الضهور وخان شيخون بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف).
بدوره أشار رئيس دائرة التخطيط والتعاون الدولي في مديرية تربية حماة يحيى جاويش الى أنه تم تدريب عدد من الكوادر على وسائل وتدابير الوقاية من مخلفات الإرهابيين المتفجرة بالتعاون مع وزارة التربية ومنظمة اليونيسيف بهدف توعية التلاميذ في المدارس المستهدفة بخطورتها.
وأضاف إنه تم أيضاً تدريب فريق من الكوادر في تسع مدارس مدرجة بخطة وزارة التربية على تطبيق دليل المهارات الحياتية لمرحلتي الحلقة الأولى والثانية، وكذلك تدريب الكوادر التعليمية من المعلمين في مدارس المناطق المحررة على المناهج المطورة من خلال دورات متتالية، كما قامت الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية بالتنسيق مع مديرية تربية إدلب بتوزيع هدايا على الطلاب المتميزين والمتفوقين من خلال دروس التقوية التي نفذتها في هذه المدارس.
ونوه جاويش إلى أن العمل جار على تدريب مديري المدارس عبر دورة تستمر حتى نهاية شهر أيار المقبل وتشمل كل المناطق المحررة، وهي تقام أيام السبت حرصاً على استمرار عملهم في مدارسهم، فضلاً عن إطلاق حملة اللقاح المدرسية باتجاه مدارس المناطق المحررة بالتعاون مع مديريتي الصحة والتربية لتحصين التلاميذ من الأمراض السارية ودعمهم باللقاحات حسب أعمارهم.