ويملك غزال (الذي يشرف على تدريبه المدرب الوطني عماد السرّاج)، العزيمة والإصرار لتحقيق إنجازات جديدة تسعد عشاق أمّ الألعاب قارياً وعالمياً، وثقتنا بلا حدود في نجوميته وقدرته على تحقيق هذا الطموح المشروع، رغم كل الصعوبات التي تواجهه في مسيرته على مستوى المعسكرات والاستعدادات الجادة.
وقد تواصلنا مع نجمنا الذي يتواجد حالياً في العاصمة العمانية مسقط، حيث تحدث للثورة حول محطاته القادمة على طريق الأولمبياد فقال:
بداية أشكركم لاهتمامكم ومتابعتكم، أنا حالياً في عُمان حتى أواخر الشهر الجاري، أعود بعدها إلى دمشق لإنجاز إجراءات السفر إلى المشاركات القادمة والتي يمكن أن تكون الأولى في ١٦ نيسان بالدوحة، حيث لم يتخذ بعد قرار المشاركة في البطولة وهي المرحلة الأولى من الدوري الماسي، لأنني مازلت في فترة الإعداد الخاص، ولو شاركت سأثب من مسافة خطوات قصيرة، أي يكون ذلك ضمن فترة التحضير وكي لا أكون بعيداً عن جو المنافسات، وبعد ذلك تبدأ سلسلة عدة منافسات في حزيران القادم.
باكورة مشاركات غزالنا لعام 2020 إذاً قد تكون من الدوحة حيث المرحلة الأولى من الدوري الماسي في 17 نيسان القادم، وبعدها سيرحل غزال إلى القارة العجوز للمنافسة في 5 جولات ضمن الدوري الماسي بداية من روما الإيطالية في 28 أيار ثم في أوسلو النرويجية في 11 حزيران وباريس الفرنسية في 13 حزيران ولندن البريطانية في 4 تموز وموناكو الفرنسية في 10 تموز، وفي حال تمكن غزالنا من حصد النقاط المطلوبة في تلك المشاركات، فسيكون حاضراً في الملتقى النهائي في زيوريخ السويسرية في 11 أيلول.
وقد يتضمن برنامج غزال ملتقيات أخرى مثل بطولة كأس التحدي ومشاركات إقليمية أخرى. وكان غزال بدأ الموسم 2019 بطريقة مثالية عندما أحرز ذهبية بطولة آسيا في الدوحة وذلك للمرة الأولى بعد فضية 2011 وبرونزية 2017 مسجلاً (2,31) م كأفضل رقم له في الموسم، ثم شارك في ملتقى شنغهاي الصينية (الدوري الماسي) وحل في المركز السابع (2,25)م، ثم انتقل إلى مدينة نانجينغ الصينية للمشاركة في (كأس التحدي العالمي) وحل خامساً (2,26)م. وفي 6 حزيران شارك في ملتقى روما الإيطالية (الدوري الماسي) وحصل على المركز الثاني (2,28)م، وشارك بعدها في ملتقى براتيسلافا السلوفاكية (كأس التحدي) وحل أولاً (2,30)م، وفي ملتقى لندن البريطانية (الدوري الماسي) في 21 تموز تمكن من الحلول أولاً مسجلاً (2,30)م، وفي ملتقى برمنغهام البريطانية (الدوري الماسي) حل خامساً (2,23)م، وفي اللقاء النهائي في ملتقى زيوريخ السويسرية (الدوري الماسي) حل عاشراً إلى جانب القطري معتز عيسى برشم (بطل العالم) مسجلاً (2,20) م.
وفي بطولة العالم التي استضافتها الدوحة خرج غزال من التصفيات مسجلاً (2,17م)، علماً أن غزال كان الممثل الوحيد لسورية في تلك البطولة العالمية، واختتم نجمنا العالمي موسمه الحافل بتتويجه بفضية بطولة العالم العسكرية التي أقيمت نسختها السابعة في مدينة (ووهان) الصينية، وتمكن بطلنا من حصد الفضية بعد حلوله ثانياً برقم مماثل عن صاحب الميدالية الذهبية الروسي إيليا إيفانيوك 2,20 م.
وبلا شك فإن نجاح مجد هذا العام يحتاج إلى مقومات، أهمها الاستقرار الفني، فالكل يعلم أنه بلا مدرب بشكل رسمي، وتواصله مع مدربه السراج في كثير من الأحيان عن بعد، كما يجب أن يكون هناك دعم بالكوادر المرافقة أسوة بالأبطال الآخرين، وهذا ما نأمله من القيادة الرياضية الجديدة التي تعرف مشكلة مجد بالتفصيل.