دباغة دمشق تنفض غبارالإرهاب وتدخل السوق بأصناف جديدة
دمشق اقتصاد الأحد8-3-2020 وفاء فرج استطاعت الشركة العامة للدباغة وصناعة الجلود بدمشق أن تتجاوز ليس فقط قلة الإمكانيات وتوفير مستلزمات إنتاجها رغم صعوبة تأمينها من الخارج بسبب العقوبات ووقوعها في منطقة تماس مع المجموعات الإرهابية وتعرضها لهجمات مستمرة قبل تحريرها، وانجاز خطوات مهمة جداً حيث أنتجت أصناف جديدة من الجلود كجلد الشاموا وإنشاء ورشة لخياطة الستر الجلدية بنماذج مختلفة حسب الطلب.
مديرة الشركة جورجيت سليمان قالت للثورة انه سيتم مستقبلا توسيع ورشة الخياطة للاستغناء عن التعاقد مع خياطين، مؤكدة أن الوصول لإنتاج هذه الأصناف جاء بعد تأهيل خطوط الإنتاج التي كانت متوقفة خلال الأزمة حيث لم تكن الشركة تنتج سوى المرحلة الأخيرة من الإنتاج وهي «الكراست»، بينما حاليا وبعد تأهيل خطوط الإنتاج تمكنت الشركة من إنتاج الجلود ابتداء من مرحلة «البيكلس» والقيام بكافة عمليات معالجة الجلد وصولاً للمنتج النهائي وهو جلد الملابس الخاص بتصنيع الستر الجلدية، منوهة إلى أن الهدف من ذلك تنويع المنتجات ومن ثم إدخال ألوان مختلفة بما يتناسب مع حاجة السوق المحلية والتصديرية إضافة إلى تصنيع نماذج مختلفة من الستر الجلدية وبالألوان المتعددة ما يفوق عشرة نماذج بهدف توفير احتياجات المستهلكين وأذواقهم.
وقالت إن الشركة ستقوم في المرحلة القادمة بتصنيع الحقائب الجلدية والأحزمة الجلدية بهدف التنويع في المنتجات وزيادة الإيرادات، مشيرة إلى أن الشركة حققت إرباحاً بلغت نحو ٦٧ مليون ليرة وباعت بنحو ٤٠٠ مليون ليرة، مبينة أن الشركة وبعد إدخال أصناف جديدة والتنويع فيها ستتمكن من تحقيق مبيعات وإرباحا اكبر خاصة أن الوزارة تعمل على معالجة صعوبات الشركة المتمثلة بنقص الجلود واختلاف أسعاره والنقص الكبير في العمالة الخبيرة والمتخصصة وقدم الآلات وعدم مواكبتها لمجال التكنولوجيا المتطورة خاصة أنها تعود إلى سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي وتحتاج الى تحديثها.
والجدير بالذكر أن الوزارة تعلق على الشركة أمالاً كبيرة خاصة بعد انجاز مراحل متطورة من الإنتاج رغم كل الظروف الصعبة التي تواجه ليس هذه الشركة وإنما كل الشركات الصناعية العامة.
|