ودعا المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء الى اعتماد الموضوعية في التوجهات التخطيطية لتكون هناك قدرة على التطبيق العملي وتحقيق نقلة نوعية في المجالين التنظيمي والعمراني.
وتطرقت الورشة الى الية اعداد التخطيط الاقليمي لمحور حمص -حماة وحمص -طرطوس وحمص-البريج والتخطيط الاقليمي لوادي بردى ووادي معلولا وصيدنايا ورنكوس بمرحلة لاحقة لاستكمال المحور الساحلي حين جاءت الدراسة في حلب للجانب التنظيمي وشملت بعض المناطق السكنية المخالفة ومناطق التوسع ونظرا لظهور عدد من الثغرات في المخطط التنظيمي العام للمدينة وامتداده على مساحة تزيد عن حاجة النشاط القائم والمستقبلي تم التركيز على اعادة تقييم المخطط الحالي.
وأكد المهندس هلال الاطرش وزير الادارة المحلية والبيئة للثورة ان الوزارة تعاقدت مع عدد من الجهات الوطنية والاجنبية لتنفيذ محاور تخطيط اقليمي انجز بعضها والبعض الاخر قيد الدراسة منوها بسعي الوزارة الى تجميع النتائج في اطار اقليمي متكامل وشامل.
وراى المهندس الاطرش ان سورية بدأت تضع القطار على السكة في مجال التخطيط الاقليمي والتخطيط العمراني موضحا ان مجلس الوزارء استهل استكمال مناقشة مشروع قانون احداث الهيئة للاستفادة من نتائج الندوة وسبق ان اعد مشروع القانون بالتعاون مع خبراء المفوضية الاوروبية واعتبر المهندس الاطرش ان احداث هيئة للتخطيط الاقليمي مرتبطة برئيس مجلس الوزراء يساعد في تنسيق المعطيات الاقتصادية والاجتماعية ويؤسس لبنك للمعلومات ما بين توفير الشروط اصدار قرار اقتصادي اجتماعي تنموي.
الساحل قطب سياحي
وسلط الدكتور سعد الله اغة القلعة وزير السياحة الضوء في مداخلاته على اهمية ان تلحظ المخططات الاقليمية المنشآت السياحية قيد الانشاء والتي على سبيل المثال في عام 2011 ستحول اقليم الساحل الى قطب سياحي يضم 40% من مجمل المشاريع التي تنفذ حالياً وهي بالضرورة عامل تطوير للاقليم مشيرا الى اهتمام الوزارة بالمناطق الريفية واستثمار الطبيعة الساحلية والجبلية سياحيا مع حمايتها من التدهور.
واثنى الدكتور غسان اللحام وزير رئاسة الجمهورية على الجهود المبذولة داعيا الى اهتمام الدراسات المنفذة بالربط بين الاقاليم تمهيدا للوصول الى تخطيط اقليمي شامل.
وتدخل الدكتور يعرب بدر وزير النقل اكثر من مرة في الحوارات موضحا مدى الاستفادة من ايجاد تخطيط اقليمي شامل وابرز اهتمام الوزارة في تطوير النقل السككي في المرحلة القادمة وتطوير الخطوط السريعة.
انطلاق التخطيط الاقليمي 2005
واوضح الدكتور مازن العظمة المدير الاقلمي لشركة نيركون الالمانية ان بداية عمل الشركة بدمشق كان في منتصف عام 2005 عبر دراسة محور حسية وطور ليضم حسية-حمص وفيما بعد حمص-حسية-ريف دمشق-دمشق.
بعد ذلك اشرفت الشركة على محور حمص طرطوس والمخرم القصير وحلب حماة من الناحية التخطيطية وكذلك محور بلودان-وادي بردى-معلولا وفي اللاذقية كان البداية من القرداحة والعمل جار حاليا بالمخطط الاقليمي للاذقية مع المحيط المؤثر وسنتابع الى طرطوس لاستكمال المحور الساحلي وفي دمشق بدأ العام الماضي العمل بالمخططات التنظيمية.
وبين الدكتور العظمة ان المنطقة الشرقية تدرس بالتعاون مع المام اما المنطقة الجنوبية فستدرج في المرحلة القادمة تمهيدا للوصول الى مخطط اقليمي شامل.
وعرض الدكتور العظمة التخطيط الاقليمي بدراسة الموارد البشرية والطبيعية بهدف رفع مستوى حياة الانسان وتحقيق تنمية متوازنة ومتلائمة اما التخطيط التنظيمي فيعني اعداد الاراضي للسكن ومعالجة السكن العشوائي.
إنصاف الكفاءات الوطنية
وابرزت الندوة تميز الكوادر الفنية العاملة في اجهزة البلدية في المحافظات واكد المشاركون ضرورة ايجاد نظام للحوافز ينصف جهودهم ويحفز على مزيد من العطاء وايجاد الية لتأهيل كوادر جديدة تنضم الى الفرق الحالية.