تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المعارضة اللبنانية : فريق السلطة يستقوي بالبوارج الأميركية

بيروت
سانا-وكالات
الصفحة الاولى
الأحد 2/3/2008
يوسف فريج

نددت القوى الوطنية اللبنانية بالحضور العسكري الأمريكي قبالة شواطئ لبنان وأكدت أن استقواء الفريق الحاكم بالخارج لايجدي نفعاً ولامصلحة له بأن يقدم نفسه مطية لمشروع الدمار الأمريكي الذي يستهدف تعطيل كل المساعي للحل في لبنان ومنع قيام حكومة وحدة وطنية.

وقالت هذه القوى إن ارسال المدمرة الأميركية كول الى المياه الاقليمية اللبنانية يشكل رسالة تهديد للبنان مشيرة الى ان الادارة الامريكية تحاول عبثاً فرض هيمنتها على لبنان والمنطقة بعدأن فشلت الأساليب الاخرى والوصاية عبر جهات لبنانية محلية رغم كل الدعم السياسي والمالي المفتوح لهذه الجهات.‏

فقد أكد الدكتور سليم الحص رئيس الحكومة اللبناني الاسبق ان قرار الادارة الامريكية رسميا ارسال المدمرة الامريكية كول الى الشواطئ اللبنانية يعني رسالة تهديد الى لبنان.‏

وقال الحص في تصريح له امس ان مسرحية المدمرة الامريكية ما هي الا ملهاة لصرف أنظار العالم عما يجري في فلسطين وما يدبر لها ولقطاع غزة ولعرب .1948‏

بدوره رأى النائب اللبناني حسن يعقوب عضو الكتلة الشعبية النيابية أن قوى 14 شباط بدأت تتهاوى وقد أطلت البارجة الامريكية التي تتبعها بارجات اخرى لاعطاء معنويات لهذا الفريق ودعمه.‏

وأشار الى ان هروب الفريق الحاكم من الوصول الى الحل كان هروبا واضحا بكل المعالم ومندمجاً في سياق مدروس لرفض عملية حمل الهم المشترك في لبنان والابقاء على حالة التفرد والاستئثار وبالتالي رفض الشراكة التي من خلالها يمكن أن نؤمن شبكة أمان تخرجنا من المأزق.‏

من جهته رأى النائب اللبناني السابق وجيه البعريني رئيس التجمع الشعبي العكاري أن تجول المدمرة الامريكية كول قبالة الشاطئ اللبناني هدفه تصعيد أمريكي يترافق مع الجرائم الاسرائيلية في غزة.‏

وأكد البعريني في تصريح له امس ان كل التهويل والتهديد لن يؤثر في خط الممانعة والمقاومة ولافي الصمود البطولي لجميع المقاومين في الدفاع عن الوطن.‏

من جانبه أكد الدكتور فتحي يكن رئيس جبهة العمل الاسلامي في لبنان ان فريق السلطة في لبنان يستقوي على شعبه بالبوارج الامريكية لافتاً الى ان جميع المعطيات المنظورة والتحركات العسكرية المتسارعة تشير الى تصميم الولايات المتحدة وإسرائيل على تنفيذ مخططاتهما في المنطقة وان كل ما يجري يؤكد صوابية موقف المعارضة الوطنية اللبنانية.‏

من جانبه أكد حزب الله أن ارتباك وحرج فريق السلطة بات واضحاً بعد ارسال المدمرة كول بالتشاور معهم وبشكل منتظم ما يجعلهم شركاء في هذه الفضيحة التي تهدد أمن واستقرار لبنان وسيادته ويعري دورهم تماماً كوكلاء للخارج.‏

من جهته أكد الوزير اللبناني كريم بقرادوني ان وجود البارجة الامريكية كول قبالة المياه الاقليمية اللبنانية يعد تدخلاً عسكرياً مباشراً في الشؤون اللبنانية لافتاً الى أن الفريق الحاكم على علم مسبق بالقرار الامريكي وأن محاولة الحكومة الفاقدة للشرعية التملص من هذه المسألة هي لأسباب داخلية.‏

واستغرب بقرادوني صمت ومواقف القوى التي تطلق على نفسها قوى السيادة تجاه هذا التدخل الامريكي المباشر في الشؤون الداخلية.‏

بدوره أكد تجمع العلماء في جبل عامل أن الاستعراض الامريكي مقابل الساحل اللبناني هو تحد حقيقي للمشاعر العربية والاسلامية وتغطية على العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.‏

من جانبه استنكر الحزب القومي السوري الاجتماعي المؤامرات التي تحاك ضد لبنان ومقاومته خدمة للمشروع الامريكي مؤكداً أن المقاومة اللبنانية التي انتصرت وحررت لبنان تعبر عن ارادة الشعب اللبناني.‏

كما اعتبر الدكتور قبلان قبلان عضو هيئة الرئاسة في حركة امل ورئيس مجلس الجنوب ان قرار ارسال المدمرة الامريكية كول الى المياه الاقليمية اللبنانية يجيب عن أسباب تعطيل كل المبادرات والحلول للازمة السياسية اللبنانية.‏

واكد قبلان في كلمة في بلدة الصرفند امس ان الخلاص الوحيد للازمة هو بالتوافق ولن يفيد الفريق الحاكم الرهان الخارجي لانه يعمل على برامجه واجندته الخاصة.‏

من جهته أكد الشيخ حسن عز الدىن المسؤول السياسي لحزب الله في الجنوب انه لا يمكن للتهديدات أن ترعبنا أو تثنينا عن أهدافنا التي نعمل من أجل تحقيقها.‏

مشيرا الى ان المقاومة الوطنية اللبنانية ستدافع عن وطنها وأهلها وستواجه كل مخاطر العدوان الاسرائيلي وأي مشروع يمكن أن يبيت نيات عدوانية ضد لبنان.‏

وأضاف ان وجود المدمرة الامريكية قبالة الشواطئ اللبنانية عمل عسكري غير مبرر وغير شرعي وهو نوع من التدخل العسكري المباشر في شؤوننا الداخلية وشدد على ان رهان فريق السلطة على الادارة الامريكية هو رهان خاسر.‏

بدوره قال الشيخ بلال سعيد شعبان أمين عام حركة التوحيد الاسلامي في لبنان ان ارسال المدمرة كول الى الشواطئ اللبنانية يرافقها عدد من السفن الحربية هو اعتداء صارخ على سيادة واستقلال لبنان وتدخل سافر في شؤونه.‏

وأضاف ان ارسال المدمرة محاولة مكشوفة لترهيب قوى المقاومة والمعارضة اللبنانية بعد أن فشلت قوى الموالاة وفريق السلطة الحاكم في تحقيق الاهداف المرسومة لها من استدراج المقاومة وجرها الى حروب داخلية.‏

وفي تصريح خاص ل(الثورة) اكد عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم ان الخطوة الاميركية تأتي اليوم في ظل الاجواء السياسية المتوترة لتزيد من منسوب التوتر على المستوى السياسي.‏

واضاف لقد تأكد اللبنانيون اليوم من الاسباب التي كانت تدفع ادوات امريكا في لبنان والمنطقة لرفض كل التسويات والحلول لان رهاناتهم كانت ابعد من مسافة الدعم السياسي للمشروع الاميركي المشترك بل الاستقواء حتى بالسلاح الاميركي.‏

واوضح هاشم ليست هذه المرة الاولى التي تلجأ فيها الادارة الاميركية الى مثل هذه الاستعراضات لممارسة مزيداً من الضغوط والتهويل كجزء من السياسية الاميركية والتي لم ولن تجدي نفعاً ولقد جرب الاميركيون هذا النهج الذي هزمته قوى المقاومة والممانعة في لبنان والمنطقة.‏

وبدوره أكد معن بشور رئيس تجمع اللجان والروابط الشعبية ان القرار الاميركي يشكل حماقة جديدة تضاف الى حماقاتها العديدة التي حولها الى دولة تعاني ازمات خانقة في الداخل والخارج.‏

واضاف ان القرار العسكري الاميركي يتوج التدخلات السياسية الاميركية في الشؤون الداخلية اللبنانية بهدف ضرب المبادرة العربية لحل الازمة السياسية التي اعلن اكثر من مسؤول امريكي عن معارضته لها.‏

وفي السياق ذاته اكد الامين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الدكتور فايز شكر ان التدخل المباشر من قبل الادارة الاميركية في الشؤون اللبنانية والذي توج بإرسال المدمرة الحربية يتنافى مع الاعراف والقوانين الدولية ويزيد من الازمة للبنانية حدة وتعقيداً ويضع المنطقة بكاملها في حالة من القلق والتوتر.‏

ومن ناحية اخرى اكد رئيس تجمع الاصلاح والتقدم الدكتور خالد الداعوق: لم يفاجئنا هذا العمل العدواني من قبل الادارة الاميركية بإرسالها المدمرة الحربية الى قبالة الشواطئ اللبنانية فقبل اسابيع حفلت التصريحات الاميركية وبعض حلفائهم في لبنان عن متغيرات ستحدث قريباً ورأى في التهديد الاميركي محاولة جديدة لارهاب الشعب اللبناني وضرب مقاومته التي وقفت في وجه العدوان الاسرائيلي وادواته داعياً الشعوب العربية الى اوسع تحرك من اجل منع هذا العدوان الجديد الذي يراد منه ايجاد فتنة داخلية تضع لبنان امام خيارات صعبة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية