تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


المشاركون في حفــل تأبين وجيه أســعد: عَلَمٌ في مجـال الترجمة والتـأليف

ثقافة
الجمعة 13-2-2009م
مكفهراً كان ذاك اليوم بأمطاره وعواصفه ورعده وبرقه، ولكنه لم يقف حائلاً أمام تدفق جمهور غفير إلى مكتبة الأسد لإقامة حفل تأبين المربي الفاضل الفيلسوف والحقوقي وعالم النفس الأستاذ وجيه أسعد رحمه الله.

كان في مقدمة الحضور د. محسن بلال وزير الإعلام ومعاون وزير التربية، ومعاون وزير الثقافة وعدد كبير من الأدباء والمثقفين والأهل والأصدقاء محاولين رثاء الفقيد عبر كلمات لم تخل من المحبة والاعتزار والعرفان.‏

د. القيم: مترجم مبدع‏

كان في مقدمة المتحدثين د. علي القيم معاون وزير الثقافة محملاً كلمته عظيم الأسى لفقد وزارة الثقافة إنساناً نبيلاً مدركاً لرسالته بفيض من العلم والمعرفة والإيمان.‏

ترجم وجيه أسعد محاضرات المطابع العالمية وقام بنقلها بأدب جميل لايقل عن الأدب أو العلم الذي نقل عنه، وقدم لنا أكثر من كتاب أغنى به المكتبة العربية وترك فعله وأثره في أجيال متعددة من الطلاب والأدباء والمثقفين.‏

آمن وجيه أسعد أن الثقافة رسالة وحوار وكان واعياً لرسالته النبيلة رسالة المربي والإنسان.‏

سليمان الخطيب: عطاء مزهر‏

تحدث باسم وزارة التربية، عن التربة الخصبة التي أنشأت الراحل، مشيداً بالعطاء المزهر للعمل التربوي والعلمي وموجزاً نتائجه، ومظهراً في ثناياه جوهر السمات المميزة للقيم التي وقفت خلف مكانة الأداء وموقعه التربوي.‏

أدى وجيه أسعد شرف الرسالة التربوية ودورها في تربية أجيال أمتنا فكان مفخرة وزارة التربية، وعزاؤها فيما تركه في مكتبات وعقول أبناء الوطن بعض ماكتبه وتحدث به فقيدنا خلال عمله في ميدان الثقافة والتربية والترجمة.‏

وليد معماري باسم اتحاد الكتاب العرب ثمن عطاءات الراحل وجيه أسعد مؤكداً أن الطيبين يتركون طيبهم بيننا، والمبدعين يتركون جواهر إبداعهم ميراثاً لأمتهم وللبشرية جمعاء.‏

يونس ناصر وقف بخشوع ليقول كلمات قليلة باسم تلاميذ الفقيد وتلاميذ تلاميذه الذين تأثروا به وحملوا أفكاره وآماله منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى الآن.‏

د. السيد: أحسن البناء‏

أما كلمة أصدقاء الفقيد ألقاها الأستاذ الدكتور محمود السيد مستوحياً من آثاره القيمة التي خلفها وراءه ومن العمارة التي بناها فأحسن البنى ومن السيرة المناقبية العطرة، مؤكداً على ماتتسم به منهجيته في التأليف من عمق في التفكير وبراعة في التحليل وترتيب للأفكار وإحاطة بالمعاني، وهذا ما تبدى في مؤلفاته تنسيقاً وترتيباً ودقة وتأثراً بالمنطق متطرقاً إلى الحديث عن الأجزاء الستة للمعجم الموسوعي في علم النفس الذي ترجمه الصديق الفقيد، بقوة إرادة وهمة عالية.‏

وأضاف: إن ثقافته النفسية كانت انطلاقاً من اعرف نفسك، والفلسفية انطلاقاً من أن الفلسفة أم العلوم وأن الفلسفة جرأة وشجاعة، جمع بين العلم والفضيلة انطلاقاً من إيمانه بفكرة سقراط أن المعرفة أساس الفضيلة.‏

كلمة الجمعية العلمية النفسية والتربوية السورية ألقاها د. عزت عربي كاتبي معترفاً بتصدي وجيه أسعد لأعمال موسوعية ليس بمقدور مؤسسات أن تنجزها مجسداً في أعماله وترجماته مد الجسور بين الحضارات عن طريق ما أنتجه من ترجمات في غاية الأهمية.‏

مها الأسعد ابنة الراحل وجيه أسعد ألقت كلمة آل الفقيد ثم تسلمت درع وزارة التربية عرفاناً بما قدمه والدها وباعتباره خير من درس الفلسفة ودرّسها.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية