وخاصة أن عامل الأرض والجمهور سيكون فعالاً، ونعتقد أن المتصدر سيعمل على عدم تفويت الفرصة في تعزيز صدارته وتوسيع الفارق، وذلك لأن فوزه المتوقع اليوم، مقابل تعثر وصيفه الجيش الذي سيلعب في حماة مع الطليعة سيجعل الاتحاد أكثر بعداً عن مطارديه، ولكن تبقى هذه مجرد توقعات نظرية، فالفرق لا يمكن أن تلعب وهي تفكر بالخسارة، فالشرطة الذي عادل الاتحاد ذهاباً قد يفعلها اليوم، والجيش الذي تفوق ذهاباً وقد أهدر النقاط في المباريات السابقة الأخيرة ليس مستعداً لإهدار المزيد، وإن كان الطليعة المضيف منتشياً بعد فوزه على جاره النواعير في بداية الإياب.
جيران بعد القمة
وبعد الحديث عن مباريات القمة تأخد مباراتا الجيران في حمص واللاذقية الأهمية، ففي ديربي حمص يتوقع أن تكون مباراة الوثبة والكرامة قمة في الإثارة، ذلك لأن الفريقين فازا في أولى مبارياتهما إياباً، وهما يلعبان بمعنويات عالية، وإن كان الكرامة قلقاً وحذراً، لأنه من جهة يتطلع للمنافسة، ومن جهة أخرى يعاني في دفاعه. والمباراة التي تميل قليلاً للأزرق يمكن أن تنتهي بالتعادل.
وفي اللاذقية يدخل فريقا تشرين وحطين مباراتهما المنتظرة بظروف مختلفة، فمابين معاناة إدارية وتغييرات فنية تشرين، وارتياح حطين وخصوصاً بعد التعادل مع الجيش ستجري المباراة المثيرة، وهي في رأينا متكافئة لخصوصيتها والتعادل راجح.
وفي آخر مباريات اليوم يلعب بدمشق المجد وضيفه أمية، ورغم أن المضيف يملك الأفضلية إلا أن القلق والخوف يسيطران بعد هزيمتين متتاليتين، وبالمقابل سيحاول أمية الاستفادة من ظروف المجد لاستعادة الصورة الجيدة التي كان عليها ذهاباً، علماً أن المجد كان قد فاز بالذهاب على أمية بهدف.
غداً مباريات تعويض
وتختتم المرحلة الخامسة عشرة غداً السبت بمباراتين هم الفرق فيها التعويض، ففي دمشق يستضيف الوحدة النواعير وكلاهما تعثر بالمرحلة السابقة، ويعيش الوحدة تحت الضغط بسبب الظروف والغيابات التي يعيشها، بينما سيحاول النواعير الثأر لخسارته ذهاباً، والعودة إلى ما كان عليه في النصف الأول من الدوري. وفي جبلة يلعب فريقها أولى مبارياته هذا الموسم على ملعبه وسيكون فيها مضيفاً للفتوة، والفريقان تعثرا في المرحلة السابقة، لكن جبلة كان جيداً وما قدمه أمام الكرامة الأسبوع الماضي سيجعله مندفعاً لتحقيق الفوز الذي ينعش آماله بالبقاء، مستفيداً من الآثار المعنوية السلبية التي تركتها خسارة الفتوة القاسية أمام الاتحاد.