ومثل هذا الاحتفال يضع حدا لأقوال شائعة مفادها أن تقديس الزعماء يقتصر على بلاد العالم الثالث، ولاسيما البلاد ذات النظام الملكي والتي يحتفل فيها عادة بعيد الجلوس الملكي وعيد ميلاد الملك، وهكذا يبدو أن أميركا فيها شيء من تقاليد الدول السالفة الذكر.
وفي عودة إلى التاريخ نذكر أن أول احتفال بعيد ميلاد أول رئيس أميركي تم من قبل الحكومة الاتحادية في الثاني والعشرين من شباط من عام 1880 المصادف ليوم ميلاد جورج واشنطن.
وفي عام 1970 أقر الاحتفال بعيد ميلاد أبراهام لنكولن المولود في الثاني عشر من شباط , ثم جرى دمج العطلتين بيوم واحد, وجرى ترحيل يوم العطلة من وسط الأسبوع إلى ثالث اثنين من شباط في العام المذكور ليكون عيدا للرؤساء.
ولا يحتفل الأميركيون اليوم بالرئيسين واشنطن ولنكولن فقط، بل يشمل الاحتفال جميع الرؤساء ولذلك أطلقوا على يوم الاحتفال المصادف في ثالث اثنين من شباط ( عيد جميع الرؤساء الأميركيين )، ويبقى لكبار السن في ولاية فيرجينيا نظرتهم الخاصة للاحتفال، وهي الموطن الأصلي لواشنطن، فهم لا يزالون يطلقون على اليوم المذكور عيد الرئيس واشنطن.
ويقوم المعلمون في المدارس بتعريف الطلاب الأميركيين بتاريخ رؤساء أميركا في الأيام التي تسبق الاحتفال، ويتحدثون بشكل خاص عن جورج واشنطن قائد استقلال الولايات المتحدة وأبراهام لنكولن الذي صدرت في عهده مراسيم إنهاء العبودية.