تؤكد ان النباتات تحس وتشعر وتحب وتكره تلك التي أجراها عالم النبات ( باكستر) فقد طلب من مساعده أن يحاول تعذيب النبات عن طريق غمس أوراقها بماء ساخن، فلم يتأثر النبات ولم ينفعل، ولم يسجل جهاز كشف الكذب ردود فعل مهمة.
وفي تجربة أخرى طلب من صديقه أن يكسر فرع شجرة، وفي اليوم التالي طلب منه أن يمر في الحقل، وما إن وطأت قدما الرجل الحقل حتى بدأت الأشجار تهتز بحركات هستيرية ظهرت على شكل خطوط مشوشة على الجهاز، وفي كل مرة كان الرجل يخرج من الحقل كانت الأشجار تهدأ، وعند عودته تعود للاهتزاز، وكأنها تعرفت إليه، وعرفت أنه من النوع الذي يؤذي الأشجار.
وفي تجربة فريدة فكر باكستر أن يحرق أوراق نبتة، فمد يده إلى جيبه وانتزع عود ثقاب، وقبل أن يشعل العود بدأت أوراق النبتة تهتز كأنها عرفت ما يضمر،وأحضر بعد ذلك عدداً من الحيوانات الحية، وأخذ يسقط الواحد تلو الآخر منها في ماء يغلي، وفي كل مرة كانت النباتات تنفعل لهذا السلوك الوحشي بخطوط مشوشة ترتفع وتنخفض، فجمع باكستر نتائج تجاربه في كتاب أصدره بعنوان ( حياة النبات الغامضة) واحتل قائمة أكثر الكتب مبيعاً لفترة طويلة.
ويقول باكستر في كتابه : إن النباتات مثلنا تحب وتكره تحس وتشعر، تفرح وتحزن، ولها عواطف تتجاوب مع أشخاص معينين، ولا تتجاوب مع آخرين.
ويضرب مثلاً على ذلك أن النباتات كانت تطمئن لوجوده، وتهدأ لمجرد سماعها صوته وهو يتحدث في غرفة مجاورة، بينما هي لم تكن تشعر بالارتياح تجاه مساعده، لأن مساعده كان يعامل النباتات معاملة غير طيبة.
وفي السويد فتاة جميلة يطلق عليها السويديون اسم ( حبيبة الحقول)، يدفع لها المزارعون مبالغ كبيرة في موسم الزرع، لأن كل حقل تمر فيه يزدهر ويعطي نتاجاً جيداً.
وفي روسيا أجرى العالم بوشكين ومساعده فيتيسوف تجارب مشابهة، فأحضرا فتاة جميلة ثم بدأا بإسماعها كلمات إطراء، فانفرجت أساريرها، وفي اللحظة ذاتها سجلت النباتات على الجهاز خطوطاً منفرجة وهادئة، وكأنما السعادة التي شعرت بها الفتاة انتقلت إليها.