وأسلحة العبث الحضاري،هزمت أنشودة الأمل الغافية على أنف الشموخ المبتور بمباضع جراحي الموت وصولا إلى استنساخات مشوهة تتهافت بقبول ممتن لتدني مستوى عمل الحواس؟!..
أي عيد ..واللهفة أسيرة حدود العشق الممنوع عن التجوال في شرايين الوجد الآدمي دون تأشيرة دخول هي العبث المسافر بامتداد أجنحة المستحيل ويهيمن على ضمير المحاولة الباحثة عن لحظة صدق عصية على الدنس المتسرب في كريات الدم المحقون بتبرعات مخصصة لاستنزاف ما تبقى من اخضرار ذاكرة العشق الشقية؟..
أي عيد ..والقلب يستجدي حرائق الحقد أن تنطفىء ..بتأمل يزفر الآه على ثورة أحلامه المرمدة بغربة المشاعر التي باتت تشتهي ألا يمارس عليها التحريض لإثارتها بصدمات الكترونية؟..
أي عيد.. والأمل رغبة متسول لاستمالة تنبض بلوعته للتوحد مع أنامل تنتحب تعاطفا مع يتمه المستميت لايجاد قلب حقيقي لا يوشوش رفضا بأناه..
أي عيد والقلب منفضة أحقاد امتلأت بأعقاب الهزائم والضغائن المقتبسة عن ظهر دعاءات تتقدم بباقة زهر اصطناعية أو بفوح متثاقل الرعشات خشية السقوط في شرك أناملها الخرساء أمام رقصات تشتعل بلهيب الرغبة في السرد وبلهفة اغتالها الإعياء....
أي عيدوالملاذ الذي تبحث عنه حياتنا هو ذاكرة احتضار شوهتها حمم اللعنات التي رشقتنا بحجارة الانفصام الديني والسياسي والأخلاقي والاجتماعي لتبقى بقايا رماد هو أملاح جلادتنا ورفضنا لاستيطان الغوغاء في مكامن نطقنا...
أي عيد والزمن قنبلة حضارية موقوتة..ننام على همهمة ويلها ونصحو على لعنتها خيالا لايفارق هدير حياتنا مثلما زمرة الصمت في عروقنا؟...
أي عيد.. وصرخاتنا خرساء -عاجزة إلا عن احتساء الهواجس البارعة بالمقامرة بأفراحنا تلوكها فتنتشي غير مبالية باستفساراتنا الهائمة وجدا يعجز أمام متاهات الظنون ليبقى متشردا صريع الوهم؟!...
أي عيد ..بعد أن خمدت قناديل الهوى بفعل انتهاء تأثير حروفنا المهترئة وجعا.. وباحتضار تزامن مع انتهاء مفعول جدارتها القلبية؟..
هاهو القلب أخيرا ..يقهقه من أعياده التي تغص بالتمنيات الخارجة عن المألوف فيسير منوما فوق سحب الوداع وضبابية الرغبة باستكانة الشكوى والأنين.. بل باحتفال سحري العدم ..يهمس للوجدان ببوح سري الروح...