وقال أبو مرزوق في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اننا وافقنا على التهدئة مع الجانب الاسرائيلي لمدة عام ونصف العام يتم بمقتضاها فتح المعابر الستة المؤدية الى قطاع غزة ووقف العدوان الاسرائيلي بكل أشكاله.
وأضاف انه تم التغلب على العقبات الموجودة ولاسيما موضوع تبادل الاسرى موضحاً انه تم عزل قضية الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط عن التهدئة.
وقال نحن نريد الافراج عن اسرانا مقابل هذا الجندي مشيراً الى انه سيتم تقديم قائمة للجانب المصري بأسماء الاسرى الفلسطينيين حيث سيتم اتمام الصفقة اذا وافقت اسرائيل على ذلك.
من جانبه قال طاهر النونو عضو وفد حماس في المحادثات في القاهرة بشان اعلان التهدئة ان معظم العقبات التي كانت تحول دون التوصل الى اتفاق ذللت.
واضاف النونو ان الاتفاق سيضمن نهاية لكل الاعمال العدوانية الاسرائيلية على قطاع غزة وفتح المعابر.
وفي ردود الافعال الفلسطينية على نتائج الانتخابات الاسرائيلية اكد غازي حمد المتحدث باسم حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس ان النتائج تشير بما لا يدع مجالا للشك أن الاسرائيليين يتجهون نحو التطرف ولا يريدون السلام.
وقال حمد في تصريح لقناة بي بي سي أمس انه مهما كان شكل التحالف بين الاحزاب السياسية الاسرائيلية فان نتيجته ستكون سيئة بالنسبة للفلسطينيين.
بدوره اكد محمد الهندي القيادي في حركة الجهاد الاسلامي ان السياسة الاسرائيلية القائمة على ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني لن تتغير بعد الانتخابات الاسرائيلية مشيراً الى ان ماحصل هو تغيير في الوجوه فقط.
وقال الهندي في تصريح لوكالة سما أمس إن الحكومة الاسرائيلية القادمة ستكمل ما انتهت اليه الحكومات الاسرائيلية السابقة في انتهاج العدوان والتطرف داعياً الى توحيد الصف الفلسطيني ونبذ الخلافات والاسراع في حوار وطني جدي.
وفيما يتعلق بالتهدئة قال الهندي انه اذا تحققت الشروط التي وضعتها الفصائل الفلسطينية من فك للحصار وفتح للمعابر وانهاء للعدوان فيمكننا أن نتحدث عن تهدئة مضيفا ان هذه الشروط تعكس صمود و ثبات الشعب الفلسطيني في العدوان الاخير على غزة.
من جهته قال ياكوبو فينيير مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الايطالي في تعليقه على نتائج الانتخابات الاسرائيلية إن سرطان الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية المحتلة المستمر منذ عشرات السنين تسبب باثار مدمرة وانتشر بين الاسرائيليين كافة بحيث أصبحوا اكثر عنصرية واكثر عنفا وكراهية تجاه الشعب الفلسطيني المجبر على اللاحياة.
وأكد فينيير ان جميع الاحزاب الاسرائيلية الرئيسية تدعم الاحتلال ونتائجه المأساوية وتتحمل مسؤولية ارتكاب جرائم حرب مشيرا إلى أن السلام يبدو اليوم اكثر صعوبة من أي وقت مضى.
وطالب فينيير ايطاليا واوروبا بعزل اسرائيل حتى تقوم الحكومة الاسرائيلية القادمة بالاعتراف والقبول بالشرعية الدولية وتنفيذ قراراتها التي تنص على وجوب الانسحاب من الاراضي العربية المحتلة في العام 1967 وقيام دولة فلسطينية مستقلة.
بدوره اعتبر بييرو فاسينو وزير الخارجية في حكومة الظل المعارضة ان صعود اليمين في اسرائيل من شأنه ان يلقي بظلاله على السلام في الشرق الاوسط داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته على الفور واطلاق المبادرات الضرورية واللازمة من اجل اسئتناف عملية السلام.
من جهته قال ماسيمو داليما نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الايطالي السابق ان نتائج الانتخابات الاسرائيلية في ظل صعود اليمين الاسرائيلي تبعث على القلق الشديد.
وأعرب داليما في مقابلة تلفزيونية عن أمله بتشكيل حكومة تتمكن من مواجهة استحقاقات عملية السلام في الشرق الاوسط.
وحول ما يعانيه القطاع بسبب الحصار الاسرائيلي الظالم أكد محمود الشوا رئيس جمعية أصحاب محطات الوقود في القطاع أن القطاع يعاني منذ أكثر من أربعة أشهر من أزمة حادة متمثلة بنقص المحروقات وخاصة غاز الطهو بسبب امتناع سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن تزويد القطاع خلال الاشهر الماضية بأي كمية من هذه المادة.
وقال الشوا في تصريح لوكالة قدس نت الفلسطينية أمس ان ما تناقلته وسائل الاعلام الاسرائيلية من أن اسرائيل تقوم بتزويد قطاع غزة بغاز الطهو هو عار عن الصحة ومجرد اشاعات.
شن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة على جنوب قطاع غزة، في حين اعتقلت قوات الاحتلال اكثر من 37 فلسطينياً خلال عمليات دهم واعتقالات واسعة بالضفة الغربية.
في غضون ذلك اكدت فصائل المقاومة الوطنية الفلسطينية ان سياسة العدو القائمة على المجازر بحق الشعب الفلسطيني لن تتغير بعد الانتخابات مشيرة الى ان ما حدث هو تغيير في الوجوه فقط، مشددة على ان التهدئة مرتبطة بفك الحصار وفتح المعابر وانهاء العدوان على قطاع غزة.
في غضون ذلك استشهد 3 فلسطينيين بسبب منعهم من السفر خارج قطاع غزة لتلقي العلاج وذلك بسبب الحصار الاسرائيلي الجائر.
فقد ذكر شهود ومصدر امني فلسطيني ان مروحية هجومية اسرائيلية اطلقت صاروخين في وقت مبكر من فجر أمس على مقر قيادة الاجهزة الامنية الفلسطينية في خان يونس وألحقت به اضرارا مادية.
وقد اكد متحدث عسكري اسرائيلي الغارة على قطاع غزة.
وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس عشرين فلسطينيا لمقاومتهم الاحتلال.
وذكرت اذاعة اسرائيل ان الاعتقالات تمت في مدينتي رام الله وبيت لحم.
كما اعتقلت قوات الاحتلال خمسة عشر فلسطينيا فجر أمس في قرية فحمة جنوب غرب جنين بالضفة لمقاومتهم الاحتلال.
وقالت وكالة وفا الفلسطينية ان قوات الاحتلال اقتحمت القرية المذكورة وسط اطلاق النار وقامت بتجميع الأهالي واعتقلت خمسة عشر منهم وفرضت حظر التجول على القرية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين في قرية مردا شمال سلفيت بالضفة في عمليات دهم لعدد من المنازل.
من جهة ثانية توفي شقيقان فلسطينيان بسبب منعهما من السفر لتلقي العلاج بسبب الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 20 شهرا.
ونقلت قناة العالم عن وزارة الصحة الفلسطينية المقالة قولها في بيان ان حسن ابو طبق 17 عاما الذي كان يعاني من التهابات شديدة في السائل الدماغي وشقيقته روان ابو طبق خمسة اعوام كانا بحاجة ماسة لعلاج متقدم في الخارج ولم يتمكنا من ذلك بسبب الحصار الذي يفرضه جيش الاحتلال الاسرائيلي على القطاع واغلاق المعابر.
كما استشهد شاب فلسطيني بسبب منعه من السفر لتلقي العلاج اللازم.
ونقلت وكالة سما عن وزارة الصحة في بيان لها ان ماهر الشيخ من سكان مخيم الشاطئ بمدينة غزة والبالغ من العمر 18 عاما انضم إلى قافلة شهداء الحصار الاسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني وبذلك يرتفع عدد ضحايا الحصار إلى 274 شهيدا.