تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


يصفق لنا ولا يصدّقنا

مجتمع
الخميس 20/3/2008
تغريد الجباوي

نريد رجلاً لا يرهقنا بلا مقابل

نريد رجلاً كلما نظر إلينا قسمنا نصفين,نحن نرفع الشعارات,وننطر,ونخطب بالناس,ونطالب بالمساواة,والرجل الذكي هو من يصفق لنا ولايصدقنا.‏

نريد رجلاً يعاقبنا كلما غضب,ويشتمنا كلما أراد,نريد رجلاً يحفظنا كما يحفظ المرء شكل التفاحة,وأبعادها,وإمكانيتها.‏

فيعرفنا من الداخل والخارج,وعمودياً,وأفقياً,ودائرياً.نريد رجلاً نرقص على أصابعه حتى لا يرانا سواه,ونرتجف كلما سمعنا صوته.‏

نريد رجلاً يجعلنا تابعين له لا شركاء ,ومن قال: إن الأنوثة يمكنها أن تصطف إلى الرجولة كتفاً إلى كتف,نريد رجلاً (يقبر قلبي شو رجال) مصطلح نستخدمه للرجل الشديد المعطاء(الغضنفر).‏

هكذا بدت بعض النساء يعانين من اتكالية الزوج بعد أن أصبحت في سوق العمل,فالزوج فهم قضية المرأة بما يتناسب مع مصالحه,فتراخى وتكاسل وأصبحت هي الأب والأم في حين ضرب هو بالمسؤوليات عرض الحائط وأصبح الحنين للماضي والتحسر على رجالات أيام زمان صواباً في هذه الحالة.‏

حيث كان الرجل هو السلطة الأولى في المنزل وهو مصدر كل شيء وكانت مسؤوليات المرأة محدودة وتنحسر في الطاعة العمياء للرجل.‏

إن بعض الرجال هذه الأيام جعل النساء تفضل (سي السيد) على الرجل المتقدم الذي أرهقها دون مقابل.‏

مسؤوليات إضافية‏

تقول السيدة منى محمد:الوضع الاقتصادي فرض علينا اضافة تكاد تفوق قدراتنا, من المنزل إلى العمل إلى تربية الأطفال إلى متطلبات الزوج,وكل هذا أصبح يضيق الخناق على المرأة إلى درجة لا تحتمل,والكارثة وجود زوج لا يقدر هذه الظروف,وبعض الأزواج بدوا مرتاحين لهذه الظروف,طالما أن عمل المرأة حسن وضعهم الاقتصادي دون أن يتحملوا أية مسؤوليات اضافية.‏

مساواة‏

يقول فاضل زيتون:قضية المرأة ومساواتها للرجل لا تنحسر في العمل خارج المنزل فقط ,والرجل الحضاري إن صح القول هو من يتقاسم معها كل أعباء الحياة ابتداء من تربية الأطفال وانتهاء بالعمل داخل المنزل.‏

أفضل رجال أيام زمان:‏

تقول الأنسة مريم رديني:إن مفهوم الرجولة يختلف من حقبة زمنية إلى أخرى وأنا أفضل رجال أيام زمان,لأن المرأة بطبيعتها تحب الرجل المعطاء الذي يقدم لها كل ما تريد.‏

الرجل الكسول مشكلة:‏

تقول السيدة سناء السالم:كان والدي مثلنا الأعلى في المنزل وكان رجلاً بكل ما تعنية الكلمة وله احترامه ومحبته في قلوبنا,وكان هو الرأس المدبر والمسؤول عن كل مشكلات المنزل وأذكر أن والدتي كانت تحبه بطريقة جنونية وتطيعه بطريقة عمياء ,أما رجال أو بعض رجال هذه الأيام فهم يلقون بالمسؤوليات على زوجاتهم ,يحملون المرأة النتائج وكأن المرأة هي الأب والأم وكل شيء وهذه إساءة لقضية المرأة.‏

فهم خاطىء:‏

حدثنا الباحث الاجتماعي حول ظاهرة الفهم الخاطىء لمساواة المرأة في ظل رجل مستهتر إنه لايوجد شيء مطلق,والحنين للماضي لغة سائدة ,فالماضي له ايجابيات وسلبيات وكذلك الحاضر,لكن كل هذا له مبررات.وهذا الجذب للماضي سببه خلخلة القيم المجتمعة أو تبدل ماهية القيم فما كان قيماً عليا ,أصبح ليس له قيمة.فقد كان الإيثار,الغيرة قيم عليا أما اليوم هناك قيمة شكلية استحوذت على اهتمامات الناس ويمكننا أن نحصر هذه المشكلة باختلال القيم أولا ثم ضغوطات الحياة.كما إن الإعلام لعب دوراً في إعطاء المرأة بعداً محدوداً وليس إنسانياً وعلينا أن نركز على فكرة أن المسألة هي مسألة حقوق وواجبات.‏

تعليقات الزوار

بيشة96 |  bisha96@yahoo.com | 22/10/2009 12:44

ردا على الاخ الفاضل فاضل بن زيتون هل كل ماقلته تعمل به ؟! هل صحيح انك تشارك زوجتك في تربية البنات وانك تتحمل كافة الاعباء المنوطة بها فعلا ام انه كلام فقط وخصوصا اذا كنت مثلا ذو اعباء ومسؤوليات كثيرة ماذا تفعل في هذه الحالة

بيشة96 |  bisha96@yahoo.com | 22/10/2009 12:57

لا احتاج الرجل لأتساوى معه ويحمل عني مسؤولياتي فانا قادرة على ذلك بل لا أفكر في هذه النقطة ابدا لكنني ينتابني في بعض الاحيان ضعف حول حاجاتي للرجل احتاجه واتمنى ان يكون موجود فعلا في حياتي مثل عندما امرض ولا اقوى على الحركة احتاج الى يد قوية تنتشلني وتسعفني الى أقرب مستشفى ، او عندما اريد ان اذهب الى مكان ما بالسيارة في وقت متأخر من الليل كحفلة مثلا احتاج اليه ليوصلني عندما يخلو جيبي من النقود وتثقل أعباء البيت كاهلي أحتاج الى منقذ ، وعندما اتفرج على شوط في كرة القدم ولا افهم تمريرة معينة احتاجه ، وعندما لا اجد من انفس فيه غضبي وغيضي اتحسر جدا واقول ياليت لي رجل في هذه الساعة لافرغ فيه جميع غيظي.

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية