تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


نوادر الشعراء

استراحة الأسبوع
الجمعة 21/11/2008
خفق النعال

هجا الشاعر ابن القطان قاضي القضاة الزينبي بقصيدة مسماة بالكافية, فسير إليه القاضي أحد الغلمان فأحضره ومنعه وحبسه, فلما طال حبسه كتب إلى مجد الدين بن الصاحب أستاذ دار الخليفة كتاباً يشكو فيه:‏‏

إليك أظل مجد الدين أشكو‏‏

بلاء حل لست له مطيقاً‏‏

وأخفق نعله بالصفق رأسي‏‏

إلى أن أوجس القلب الخفوقا‏‏

فيا مولاي هب ذا الإفك حقاً‏‏

أيحبس بعدما استوفى الحقوقا‏‏

فأعجب مجد الدين بالقصيدة, وأمر القاضي بإطلاق سراحه.‏‏

***‏‏

كسر الحر‏‏

دخل الشاعر ابن القطان يوما على الوزير ابن هبيرة وعنده نقيب الأشراف, وكان ينسب إلى البخل والحر شديد, فقال له الوزير: أين كنت ?‏‏

فقال: في مطبخ سيدي النقيب.‏‏

فقال له : ويحك أيش عملت في مطبخ بيت النقيب ?‏‏

فقال الشاعر : وحياة مولانا كسرت الحر, ولم أذق طعاماً.‏‏

فتبسم الوزير وضحك الحاضرون وخجل النقيب.‏‏

محشي بلا لحم‏‏

***‏‏

دعي الدكتور شاكر الخوري الى غداء على مائدة الأمير سعيد الشهابي, وكان مما قدم له كوسا محشي, وتناول منه أولا وثانيا وثالثا وهو يحاول عبثا أن يجد لحما, فلم يجد فقال فارتجل فيه :‏‏

قد قيل إن المستحيل ثلاثة‏‏

الآن رابعة أتت بمزيد‏‏

الغول والعنقاء والخل الوفي‏‏

واللحم في محشي المير سعيد‏‏

***‏‏

طبق ضفادع‏‏

زار الشاعر المصري أحمد رامي لبنان فدعاه الشاعر أمين نخلة يوماً إلى الغداء وأخبره أنه أعد له طعاماً ممتعاً, ولم يكن هذا سوى طبق ضفادع, ولم يكن رامي يطيق مذاقها, وعندما حضر الطعام لم يقرب منه رامي وقال:‏‏

دعاني إلى أكلة ممتعة‏‏

وقال: سيطعمني ضفدعة‏‏

وكيف تكون الضفادع قوتا‏‏

ومرقدها الليل في منقعةْ‏‏

تبيت مع الطين مطمورة‏‏

وتأكل أوضاره طيّعةْ‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية