قدم السيد الدكتور محمد عبد الستار السيد برنامج عمل وزارته أمام مجلس الشعب في سورية مساء الأربعاء الماضي, وتحدث السيد وزير الأوقاف عن برنامج وزارة الأوقاف في تجديد الخطاب الديني ورسالة المسجد في نشر الفضيلة والإسلام المعتدل والتنويري في مواجهة التيارات التكفيرية التي تتسلل إلى سورية من الخارج.
وقد شارك في حوار السيد وزير الأوقاف ستة وأربعون نائباً, حيث تركزت المداخلات على مسؤولية الأوقاف في النهوض بالخطاب الديني, وضرورة الصرامة في مواجهة الفكر التكفيري, وكذلك تطوير قوانين وزارة الأوقاف بما يتناسب مع الوضع الراهن.
وكشف السيد وزير الأوقاف عن مشروع قانون يجري إعداده لتنظيم عمل وزارة الأوقاف حيث من المقترح تغيير اسم الوزارة لتصبح وزارة الأوقاف والشؤون الدينية وهي بذلك تشتمل على رعاية سائر أشكال النشاط الديني في المساجد والمعاهد والحوزات والكنائس والمجامع, وأشار كذلك إلى إحداث ألف وثلاثمائة ملاك جديد لتعيين مدرسين للعلوم الشرعية في سورية مما يعني قفزة نوعية في تطوير التعليم الديني وحمايته.
وقد تناولت المداخلات الواقع المعقد لمجمع يلبغا الذي صار للأسف أوضح الأمثلة على فشل المشاريع الاستثمارية الوقفية, حيث لم يتم استثماره بقرش واحد على الرغم من مرور تسعة وثلاثين عاماً على البدء بمشروع المجمع المذكور, وقد أجاب السيد الوزير بان الشركات التي تقدمت للاستثمار فيه قد فشلت في تنفيذ التزاماتها مما ألزمنا باللجوء إلى القضاء ولا يتوقع أن ينتهي الإجراء القضائي خلال العام القادم مما يعني مزيداً في تأخير المشروع.
وأشار إلى أن الوزارة ماضية في فصل العمل الخيري عن العمل التعليمي, احتراماً للاختصاص وحرصاً على تفرغ السادة علماء الشريعة لمهامهم الموكولة إليهم. وقد حظي السيد وزير الأوقاف بثناء غير مسبوق تحت قبة المجلس تشجيعا ًَللدور البناء الذي قامت به الوزارة خلال الأشهر الماضية.
***
المفتي العام في زيارة للصين
بناء على دعوة رسمية من وزير المصلحة الوطنية الصينية للشؤون الدينية السيد يه شياوون قام سماحة المفتي العام الشيخ أحمد بدر الدين حسّون بزيارة إلى جمهورية الصين الشعبية تستغرق عدة أيام.
وقد بحث الشيخ حسون مع السيد شياوون علاقات الصداقة بين سورية والصين وذلك لما لها من تاريخ عريق مشيراً إلى أجواء العيش المشترك والتسامح الديني في سورية .
وأكد على تعزيز العلاقات مع الصين في مختلف المجالات ومع المسلمين في الصين على كافة الأصعدة الفكرية والثقافية كافة والزيارات المتبادلة والتعاون في مجال التعليم الشرعي والدراسات..
كما التقى الشيخ حسون في شنغهاي مع ابولاتي عبد الرشيد نائب رئيس المجلس السياسي الاستشاري للشعب الصيني عن استعداد سورية لاستقبال الطلبة الصينيين الراغبين بدراسة اللغة العربية والعلوم الشرعية.
وأكد سماحته ضرورة التعاون لبناء الحضارة الإنسانية انطلاقا من أن الثقافة الإنسانية واحدة وإن تعددت الثقاقات.
من جانبه لفت المسؤول الصيني إلى رغبة بلاده في ترسيخ وتعزيز عرى الصداقة والتعاون مع سورية في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية والتجارية والدينية.
وقد رافق المفتي العام في زيارته للصين الشيخ الداعية محمد راتب النابلسي.
***
كليبات الإنشاد الديني
صدرت في دمشق سلسلة من الأعمال الفنية الإنشادية التي صورت على طريقة فيديو كليب, لكل من منذر سرميني ومعتصم العسلي, حيث يتم تقديم النشيد الديني في أماكن تراثية منتخبة, تحقق التواصل بين الماضي والحاضر, وتعزز الفكرة التي يقدمها النشيد الإسلامي.
وتعرض هذه الكليبات على عدد من القنوات الفضائية منها قناة طيور الجنة وقناة الدعوة وقناة المشكاة والشارقة وغيرها.
يذكر أن النشيد الإسلامي في سورية يشهد تطوراً ملحوظاً إلى جوار التفوق الظاهر الذي حققته الدراما السورية خلال الأعوام الأخيرة.