تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


التصحيح .. استقرار وتنمية.. تطويروتحديث...حماة... 5 مليارات لمشروع الجر الثا ني من أعالي العاصي

مراسلون
الجمعة 14/11/2008
محمد المصطفى

في ظل التصحيح المجيد.. نهضت حماة من غفوتها, وراحت تسابق الزمن الجميل الذي انطلق صبيحة السادس عشر من تشرين الثاني 1970 لتغدو ساحة عمل متسارع تجلى في الثورة التعليمية التي وصلت إلى كل مكان

حيث بلغ عدد المدارس للتعليم الأساسي الآن وحده حوالي 1519 مدرسة بوسطي معلم واحد لكل 16 تلميذاً, في حين شملت المدارس الثانوية مختلف التجمعات السكانية الكبيرة أو المتوسطة, وانتشرت المعاهد المتوسطة في معظم مدن المحافظة الرئيسية, حيث تجاوز عدد طلاب الثانوية والمعاهد 30 ألف طالب وطالبة.‏

وفي مجال التعليم العالي حظيت حماة بحصة لا بأس بها حيث تتربع في مركزها اليوم ست كليات جامعية هي بلا شك ستكون نواة لجامعة قادمة, وهي كليات: الطب البيطري - وطب الأسنان - والآداب - والتجارة والاقتصاد - والتربية والرياضة إضافة لكلية حديثة للتمريض.‏

وفي مجال الثقافة اهتمت الحركة المباركة بالمراكز الثقافية وعملت على نشرها في معظم التجمعات السكانية الكبيرة, حيث بلغ عددها اليوم 38 مركزاً ثقافياً إضافة للصرح الحضاري المتمثل في دار الأسد للثقافة الفنون.‏

وكغيره فقد شهد قطاع الصحة تطوراً هائلاً إن لم نقل ثورة, ففي حين كان عدد المشافي العامة عام 1970 واحداً والخاصة ثلاثة, وأصبح عدد الحكومي منها الآن /6/ والخاصة /39/ وبلغ عدد الأسرّة في الحكومية وحدها حوالي 1820 سريراً بينما بلغ عدد المراكز الصحية أكثر من 125 مركزاً في حين كان عددها في عام 1970 - /23/ مركزاً.‏

أما في مجال الخدمات العامة, فإن الصورة تبدو أكثر صدقاً في الحديث عن نفسها, فالماء والكهرباء والهاتف والطرق, وصلت إلى كل مكان من أنحاء المحافظة بما فيها قلب البادية السورية ووصلت نسبة المستفيدين من الطاقة الكهربائية إلى 100% في عام 2002 في حين كانت في عام 1970 حوالي 34% ونسبة المستفيدين من مياه الشرب حوالي 97% ومن الصرف الصحي حوالي 70%.‏

وهنا يمكن الحديث عن معالم كبيرة تلخص هذه الثورة الخدمية.. وأهم مفرداتها /3/ محطات توليد ضخمة كلفتها مليارات الليرات وهي محردة - الزارة - زيزون - وآلاف الكيلو مترات من الطرق المعبدة والزراعية والخدمية وأهمها أتوستراد حماة - السقيلبية بطول 45 كم وكلفة أكثر من 400 مليون ليرة وطريق سلمية - الشيخ هلال إلى الرقة بكلفة 550 مليون ليرة وطريق الغاب - الساحل بطول 50 كيلو متراً إضافة لعدد كبير من الطرق المحلية والمركزية والعقد المرورية بكلفة تزيد على مليار ليرة يتم تنفيذ معظمها حالياً.‏

ولم يغب الصرف الصحي أبداً عن الساحة, وخاصة أن حماة كانت من أولى المدن الكبيرة التي نعمت بمحطة معالجة بلغت كلفتها حوالي مليار ليرة, وهي الآن تستعد لإنجاز مرحلتها الثانية المتمثلة في التعاقد على خط ضخ مياه الحمأة ومنشأة الهاضم بكلفة 300 مليون ليرة وهناك محطتا معالجة قيد الإنجاز هما محردة - حلفايا شيزر والسقيلبية بكلفة 800 مليون ليرة.‏

أما أهم المشاريع المائية فقد كانت خط الجر الثاني لمدينة حماة من أعالي نهر العاصي بطول 82 كم وكلفة 5 مليارات ليرة والذي سبقه في عام 1974 خط الجر الأول.‏

وفي مجال الزراعة والري والسدود: فقد شهدت حماة في ظل التصحيح المجيد بناء حوالي 30 سداً موزعة على مختلف أنحاء المحافظة بما فيها البادية, وأهمها زيزون وقسطون وأفاميا وغيرها من السدود السطحية حيث تبلغ الطاقة التخزينية في المحافظة حوالي 433 مليون متر مكعب.‏

وبلغ إنتاج محافظة حماة من الزراعات الاستراتيجية حدوداً دولية متميزة, بعد أن تم استصلاح الأراضي وتأمين المياه لها واستخدام التقنيات الحديثة حيث تنتج حماة بحدود 350 ألف طن من القمح و690 ألف طن من الشوندر السكري و159 ألف طن من البطاطا و50 ألف طن من الزيتون و22 ألف طن من القطن, في حين بلغ عدد قطيع الأغنام حوالي 3 ملايين رأس غنم وقيمة صادرات المحافظة من الثروة الحيوانية بحدود 11 مليار ليرة.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية