ففي محافظة درعا أقيمت المشاريع العديدة والمتنوعة التي لامست كل جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وسنحاول في هذه العجالة استعراض أبرز تلك المشاريع التي شمخت بالمحافظة ومازالت تتعمق في ظل قيادة ورعاية الرئيس بشار الأسد.
مشاريع الري والسدود
وصل عدد السدود بدرعا الآن إلى نحو /15/ سداً تستطيع تخزين /11/ م3 من مياه الري, كما أقيم بالمحافظة عدد من مشاريع الري الهامة مثل: مشروع اليرموك الأعلى الذي يروي /75/ ألف دونم من أراضي المزارعين, وكذلك مشروع اليرموك الأدنى المؤلف من ثلاث شبكات ويروي /70/ ألف دونم وبفضل هذه المشاريع وغيرها من مشاريع الري التي أقيمت بالمحافظة عبر سنوات التصحيح بلغت المساحات المروية بالمحافظة حالياً حوالي /45/ ألف هكتار منها /25/ ألف هكتار تحولت للري الحديث.
ويكفي أن نشير أيضاً أن مساحة الأراضي التي تم استصلاحها منذ قيام ثورة التصحيح وحتى الآن وصلت بدرعا إلى أكثر من /100/ ألف هكتار , وقد انعكست هذه الانجازات إيجابياً على معدلات الإنتاج الزراعي, إذ يزيد إنتاج المحافظة حالياً من مادة القمح عن /120/ ألف طن في الموسم الواحد.
وبلغ عدد أشجار الزيتون المزروعة بدرعا أكثر من /7/ملايين شجرة تنتج أكثر من /75/ ألف طن من الزيتون وكذلك أشجار الكرمة التي وصلت أعدادها الآن لنحو /2/ مليون شجرة تنتج /65/ ألف طن تقريباً.
وفي مجال التشجير الحراجي فقد وصل عددها هذا العام إلى /7/ ملايين شجرة حراجية متنوعة.
وكما حظيت مشاريع مياه الشرب في المحافظة بأهمية بالغة بعد قيام ثورة التصحيح ويعد مشروع الثورة المائي بمراحله الخمسة من أهم المشاريع المائية في جنوب القطر وهو يؤمن مياه الشفة لمئات الآلاف من المواطنين في درعا والسويداء, بالإضافة لقيام الدولة بحفر عشرات الآبار في جميع أرجاء المحافظة وكذلك القيام بتركيب وتمديد عشرات شبكات مياه الشرب في التجمعات السكانية وتجديد واستبدال الشبكات القديمة وقد كلفت هذه المشاريع الهامة مئات الملايين من الليرات.
وأما الواقع الصحي لم يكن قبل عام 1970 في درعا سوى مشفى وحيد وعدد قليل جداً من المراكز الصحية, وقد شهدت المحافظة خلال سنوات التصحيح نهضة كبيرة في مجال بناء المشافي والمستوصفات, ووصلت الخدمات الصحية إلى جميع مناطق المحافظة حيث تم بناء سبع مشافٍ جديدة في مناطق المحافظة بالإضافة لتطوير وتوسيع مشفى درعا الوطني ووصل عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية بدرعا إلى /80/ مركزاً بالإضافة إلى العيادات الشاملة.
وفي قطاع التعليم تم بناء عشرات المدارس سنوياً, لاستيعاب ذلك العدد الكبير من الطلاب وقبيل عام 1970 لم يكن بالمحافظة سوى /105/ مدارس أما الأن فقد تجاوز عددها ال /600/ مدرسة ما بين ابتدائية واعدادية وثانوية, وقد تزايدت أعداد المدرسين بشكل مواكب لتزايد أعداد التلاميذ وتم إدخال أحدث المناهج التعليمية ووسائل التكنولوجيا مثل الحواسيب وغيرها وذلك لتطوير العملية التربوية وتهيئة جيل قادر على مواكبة متطلبات العصر, وقد أصبح في مدارس المحافظة الآن /2000/ جهاز حاسوب.
كما توسعت المدارس المهنية بالمحافظة وتضاعف عدد طلابها بعد أن كانت محصورة في مركز المحافظة قبل التصحيح, وقد اهتمت الحركة التصحيحية بنشر التعليم العالي فأقدمت على إقامة الجامعات والكليات في مختلف المحافظات ومنها درعا التي شهدت في السنوات الأخيرة المزيد من الصروح الجامعية, حيث تم فيها افتتاح عدد من الأقسام والكليات الجامعية.
وماذكرناه في السطور السابقة حول بعض الانجازات والعطاءات التي تحققت لمحافظة درعا في عهد التصحيح ماهو إلا غيضٌ من فيض المشاريع المتعددة التي شهدتها المحافظة منذ انطلاقة ثورة التصحيح التي فجرها القائد الخالد حافظ الأسد عام /1970/ والتي مازالت تشهدها المحافظة خلال مسيرة التحديث التي يقودها الآن الرئيس بشار الأسد حامل لواء التطوير والبناء.