وظل هذا الملف ساخناً طوال فترة الرئيس الاميركي جورج بوش حيث ترفض القيادة الروسية تماما تهديد امنها بهذه الدرع بحجة المخاطر القادمة من الشرق الاوسط .
وردا على الدرع الاميركية هددت روسيا بنشر صواريخ اسكندر في جيب كالينينغراد اذا قررت الادارة الاميركية الجديدة التخلي عن هذا النظام الصاروخي بعد تحليل الفائدة الحقيقية من نشره فإن موسكو ستتخلى عن نشر صواريخها .
وأمس أعلن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أن بلاده مستعدة للتخلي عن نشر صواريخ بالقرب من حدودها مع بولندا إذا ألغى الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما خطط الدرع الصاروخية الأميركية في وسط أوروبا, لكن قائدا عسكريا أميركيا حذر أوباما من الاستسلام لروسيا.
وقال ميدفيديف في مقابلة مع صحيفة )لو فيغارو( الفرنسية الخميس إن موسكو لا يوجد أمامها خيار سوى الرد على خطط الولايات المتحدة لوضع شبكة من الصواريخ وأنظمة الرادار قرب حدود روسيا.
وقال )نحن مستعدون للتفاوض على خيار لا يقدم الجانبان فيه على أي خطوات ومستعدون لبحث نظام للأمن العالمي بين الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية(.
وذكر ميدفيديف أنه تحدث هاتفيا مع أوباما ويأمل أن يلتقي به شخصيا قريبا, وأضاف )نتمنى إقامة علاقات صريحة وصادقة مع الإدارة الجديدة وحل المشاكل التي لم نتمكن من حلها مع الإدارة الحالية(.
وأشاد ميدفيديف بفوز أوباما في الانتخابات الأسبوع الماضي مع تحذير من أن موسكو ستنشر صواريخ )إسكندر( التكتيكية في منطقة كالنينغراد التي تقع على حدودها مع بولندا لتحييد الخطط الأميركية لنشر صواريخ اعتراضية في بولندا ونظام رادار يتعلق بهذا النظام في جمهورية التشيك.
يذكر أن أوباما الذي يتولى الرئاسة يوم 20 كانون الثاني 2009 قد ذكر أنه سيتأكد من أن أي نظام دفاع صاروخي يجب أن يثبت نجاحه قبل نشره.
إلى ذلك قال روبرت غيتس وزير الدفاع الامريكي امس ان الولايات المتحدة تعتبر التهديدات الروسية بوضع صواريخ تكتيكية في منطقة كالينينغراد بالبلطيق استفزازية وغير ضرورية ومضللة.
وقال غيتس خلال اجتماع لحلف شمال الاطلسي ان التهديدات الروسية ليست الترحيب المناسب الذي تستحقه حكومة امريكية مؤكداً ان بلاده ستواصل سعيها لاقامة علاقة ايجابية مع موسكو.