فبعدما انتعش سوق الكوميديا بنكات بوش, يبدو أن باراك أوباما لن يكون مناسباً للنكات, خاصة مع الدعم الكبير الذي ناله من نجوم هوليوود, ليكون أول رئيس أسود للولايات المتحدة, وسط أزمة مالية عالمية, وحربين في العراق وأفغانستان.
وسواء أكان السبب هو أنه مفضل لدى فناني الكوميديا الذين يميلون الى اليسار, او الطبيعة التاريخية لانتخابه او أنه لم يرتكب الكثير من الزلات حتى الآن فإن الكوميديين لا يجدون الكثير ليطلقوا المزحات بشأنه حتى الآن.
وقال مايكل ماستو الكاتب بجريدة فيليدج فويس الكوميديا تزدهر حين تكون هناك أهداف مضحكة... تقليديا قدمت برامج مثل ساترداي نايت لايف أفضل ما لديها حين تناولت شخصيات مثل الرئيس جيرالد فورد الذي لم يكن يستطيع الوقوف بشكل مستقيم طوال الوقت, أو بوش الذي لم يستطع نطق كلمة نووي, او سارة بالين التي لم تكن تعلم أن افريقيا قارة.
وارتفعت معدلات المشاهدة لبرنامج ساترداي نايت لايف الذي يبث منذ فترة طويلة على شبكة ان بي سي بشدة اثناء حملة الانتخابات الرئاسية للعام الحالي 2008, وأذكاها تقليد النجمة تينا فاي لمرشحة الحزب الجمهوري لمنصب نائب الرئيس سارة بالين حاكمة ألاسكا.
وكانت البرامج الاخبارية الساخرة, كما مقدمي البرامج الحوارية التي تذاع في وقت متأخر, يحصلون على ذخيرة للكوميديا بانتظام خلال السنوات الثماني التي قضاها بوش في الحكم.
حتى أوباما مزح في حفل عشاء بنيويورك حين سخر هو ومنافسه الجمهوري جون مكين من نفسيهما بأن اكبر نقطة ضعف في كل منهما, كانت( أنا مروع بدرجة اكثر من اللازم بقليل .)