ومنصة لخوض المعارك الصعبة لمواجهة الظاهر او الكامن من السلبيات التي تحفر طريقها بين صفوف اجيالنا المختلفة لذلك يتوجب علينا تعزيز النموذج القدوة. بيقينية الفكر ومصداقية النهج وشمولية الرؤية وفعلية التطبيق. جاء ذلك في الاحتفال الذي اقامته اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري بالذكرى ال 84 لتأسيسه بدمشق أمس.
وأضافت فاكوش إن سورية قوة اساسية في تحريك ديناميكية المنطقة والعالم ايضا وان قوتها الراسخة تأتي من خلال التجاوب الحواري في اصل مشروعية احزابها السياسية ووحدة مضامينها باتجاه الوطن وحقائق مناهج هذه الاحزاب المنسجمة تماماً مع حركة التاريخ من جهة الوعي الاجتماعي وطموح الجماهير وايمانها بحقوقها الوطنية والقومية.
ونوهت فاكوش بأن هذا الاحتفال يتزامن مع احتفالاتنا بذكرى التصحيح الذي كانت أولى مواليده الجبهة الوطنية التقدمية والتي تعتبر الانجاز الاهم على الصعيد السياسي الوطني, وهنأت فاكوش الحزب الشيوعي بذكرى تأسيسه مشيرة إلى أن الحزب الشيوعي يعتبر احد المكونات الاساسية للفكر التقدمي الوطني.
بدوره ألقى السيد غسان عبد العزيز عثمان الامين العام لحزب العهد الوطني كلمة قال فيها: لقد كانت الوحدة الوطنية صخرة تكسرت عليها احلام وطموحات القوى المعادية وكان التحالف الجبهوي يجسد هذا التلاحم الوطني الذي تعيشه سورية منذ عشرات السنين داعيا الاحزاب والقوى السياسية الى تعزيز التلاحم بشكل اكبر ومضاعفة الجهود وتطوير الاداء والدور لتكون اكثر قوة واشد عزيمة على مواصلة مسيرة البناء منوها بأن سورية استطاعت بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد ان تسجل انتصارا تاريخيا امام الضغوط التي مورست عليها .
بدوره اكد السيد حنين نمر الامين الاول للحزب الشيوعي السوري أن المرحلة التاريخية التي تمر بها سورية هي مرحلة تحرر وطني مندمجة مع مهام التحرر الاجتماعي والتقدم الاقتصادي والديمقراطي وان التناقض الرئيسي الآن قائم بين قوى المشروع الامبريالي الصهيوني وحلفائه واتباعه, وبين قوى حركة التحرر الوطني العربية مشيدا بتأييد الحزب للموقف الوطني السوري الداعم للمقاومة الوطنية اللبنانية والعراقية والفلسطينية مدينا بشدة مشروع الاتفاق الامني الاميركي العراقي الذي رفضه الشعب العراقي مشيرا الى أن هذه المواقف وضعت سورية في موقع الخندق الامامي في الصراع الاقليمي والدولي.
واضاف ان حزبنا سيواصل بثقة اكبر وبعزيمة اشد نهجه القائم على الدفاع عن مصالح الطبقات الفقيرة والمنتجة بالمجتمع ومن اجل اقتصاد تعددي موجه ومنتج والوقوف ضد جر سورية الى الاقتصاد الحر ويدعم السياسة الوطنية لسورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجبهة الوطنية التقدمية من اجل تحرير الجولان والاراضي العربية المحتلة.
كما القي خلال الاحتفال العديد من الكلمات حيوا من خلالها مواقف سورية وشعبها بقيادة الرئيس بشار الأسد ومواقفها الداعمة والمؤيدة بحزم للقضايا العادلة ولحركات التحرر العالمية مؤكدين ان سورية كانت على مدى اعوام طويلة ولاتزال هدفا للامبريالية ومخططاتها