بالطبع لا نريد ان نكون منفردين عن العالم ولا هكذا يجب ان يكون, فالعولمة تفاعل حياتي واجتماعي واقتصادي قبل الترويج لها بهذا الشكل الصفيق.
لن تتطور الزراعة السورية من دون تجارب ومعارف وعلوم الآخرين, لكن للفلاح السوري والخبير السوري الرأي المرجح وينطبق هذا على الصناعة والتجارة والسوق المصرفي والتأمين ولن يعمل على تطوير هذه القطاعات إلا من ولد وعاش فيها .
هكذا كان فعل التصحيح الذي أسس لاقتصاد وطني حمى سورية اليوم من تقلبات اقتصادية ومالية عصفت بالآخرين .
تحتاج اليوم الى الوفاء لروح التصحيح من خلال اصلاح بنى اقتصادية ومالية أنفق من حمل الراية قبلنا عليها الكثير .
أليست فكرة الشركات المساهمة في سورية من رايات التصحيح لكن العيب كان في التطبيق ?
ألا يمكن ان نصلح القطاع الصناعي العام من خلال تقييمه وطرح جزء من اصوله للاكتتاب العام سواء للعاملين فيه او للناس ? وهذا يكون وفاء واستمراراً لمرحلة التصحيح ليستمر التصحيح ومن بعده الاصلاح بهوية سورية في النظرية والتطبيق وفي كل المجالات ولنبتعد عن التقليد الاعمى لحركية الاخرين لأن التقليد فعل خلافي اختلف عليه علماء الاجتماع فمنهم من أرجع إليه تطور الظواهر الاجتماعية كافة لكن ابن خلدون اعتبره ضعفاً في الشخصية يتجه دائما من الادنى الى الاعلى.