تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


فلاحو ( أبو لي ) والتعويضات

قضايا المواطنين
الأربعاء 12/10/2005م
يمن سليمان عباس

من محافظة طرطوس وعبر مكتبنا هناك وصلتنا مجموعة من الشكاوى و الاستفسارات التي تهم الاخوة المواطنين و نحن إذ نطرحها آملين من الجهات المعنية في المحافظة دراستها و إيجاد الحلول المناسبة لها .

بداية ننقل صرخة أهالي قرية ( أبولي ) الخضراء التابعة لناحية الصفصافة و القرى المجاورة لها كما نقلها إلينا المواطن علي سليمان .‏

فمزارعو هذه القرى فقدوا أراضيهم بمحاصيلها و منشآتها الزراعية المتنوعة منذ عام 1990 نتيجة وقوعها في منطقة الغمر بمياه سد الشهيد باسل الاسد المقام على نهر الأبرش , و بذلك حرموا من مردودها طيلة هذه السنوات الطويلة .‏

ومنذ ذلك التاريخ حتى الآن و مديرية ري طرطوس تهمل شكاوى المزارعين المتضررين ولا ترد عليها و لا تهتم سوى بتلميع صورتها غير آبهة بحسرة المواطنين الذين خسروا أراضيهم و إذا ما اضطرت لدفع تعويض ما وهذا ما ندر , فالتعويض يتم دفعه بالقطارة وبشق الأنفس.‏

في العام الماضي استبشر المزارعون خيرا و اعتقدوا أن معاناتهم شارفت على الانتهاء عندما صدر قرار يقضي بصرف تعويضات بعض العقارات كما درجت العادة و طلبت المديرية المذكورة من الفلاحين المتضررين مسك أعصابهم لقبض قيمة الأضرار بعد تجهيز أوراقهم الثبوتية و فعلا سارع الفلاحون إلى تجهيز ما هو مطلوب منهم و تقدموا بها إلى مديرية ري طرطوس التي قبلت الأضابير جميعها ووعدت خيرا .‏

وانتظر الفلاحون شهور ا عدة . انتظروا الفرج و كما قال المثل ( مابعد الضيق إلا الفرج ) إلا انهم لم يصلوا إلى نتيجة سوى ان الموضوع برسم الإدارة العامة في اللاذقية , وقد جازف البعض منهم و تحملوا مشقة و عناء السفر و الانتظار أمام الأبواب ليتلقوا جوابا واحدا أن الأموال لم تحول من قبل الوزارة أي وزارة الري .‏

وهكذا بعد انتظار طويل ووعود عرقوبية أصبح الفلاحون المتضررون يائسين , حتى أن قيمة التعويضات التي تقرر صرفها لا تساوي إلا جزءاً يسيراً من قيمة ما تم إتلافه مع الأخذ بعين الاعتبار الزمن الطويل .‏

محلات صناعية مخالفة‏

ويشير المواطن محمود الصافي إلى معضلة محلية طرطوسية صارخة كما يقول وهي تواجد محلات توزيع اسطوانات الاوكسجين في قلب هذه المدينة السياحية و لا سيما في المشبكة والرمل الغربي .... هذه المحلات تنفث سموما مازوتية ليل نهار من سياراتها أثناء تنزيل وتحميل الاسطوانات حرصاً على سلامة المحركات , هذا ناهيك عن الضجيج الصاخب جداً الناجم عن التعامل مع هذه الاسطوانات أي أن التلوث البيئي يتجلى في نوعين و هما النفاث المازوتي الخانق و الضجيج الذي يقض المضاجع و يصم الآذان و يجرح الأعصاب و تحديدا خلال فترة الظهيرة و ما بعدها علما أن أصحاب هذه المحلات قد حصلوا سابقا على تراخيص من البلدية أي قبل إحداث المنطقة الصناعية في طرطوس منذ عشر سنوات تقريبا تقضي هذه التراخيص بنقل هذه المحلات إلى المنطقة الصناعية بعد إحداثها مباشرة لكن لأسباب يعرفها الجميع ظلت هذه المحلات قابعة داخل المدينة تعمل بشكل مخالف للشروط التي حددت لها عندما تم الترخيص و من هذه الشروط آلا تفتح أبوابها باكرا قبل الساعة الثامنة و أن يتم التنزيل و التحميل في اوقات معينة وما تبقى من الوقت للتوزيع .‏

لكن ما حصل و يحصل أن القائمين على هذه المحلات لم يتقيدوا بالشروط المحددة لهم فالعمل عندهم ليلا نهارا ً حتى في اوقات القيلولة لأن الرقابة و من يعنيهم الأمر غافلون أومتغافلون عما يحصل لأن المصلحة مشتركة و لم تعد تخفى على أحد , و إلا ما سبب سكوت الجهات المعنية في محافظة طرطوس و تغاضيها عن متابعة نقل هذه المحلات المزعجة التي باتت سرطاناً حقيقياً ينخر في قلب المدينة ويخرب خلاياها و يلوث هواءها ?!..‏

ولماذا التريث و التأخير بنقلها طالما المدينة الصناعية جاهزة و هي معدة لمثل هذه المحلات ?!...‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية