والتي أصبحت توثر بشكل سلبي على سير العملية التدريسية , هذا ما أكده لنا طلاب هذه المدرسة في شكواهم المرسلة إلينا والمذيلة بسبعة وخمسين اسماً وتوقيعاً يبينون فيها مدى معاناتهم المريرة أثناء أخذ الحصص الدراسية جراء ما تصدره هذه المركبات من أصوات مزعجة ومستمرة طول فترة الدوام الرسمي , إضافة الى حصول بعض الحوادث المرورية المتكررة ومنها الحادثة التي وقعت بتاريخ 15/9/2005 أمام مدخل التربية الغربي مع المواطن مصطفى نجم , علماً ان هناك شكاوى قدمت الى الجهات المعنية من أجل حل هذه المشكلة ولكن يبدو حتى تاريخه لم يجر شيء على أرض الواقع.
فهل يتكرم المسؤولون بإيجاد حل سريع وعاجل حتى يتسنى لهؤلاء الطلاب متابعة دروسهم دون منغصات وللحفاظ على حياتهم من الحوادث المرورية المتكررة يومياً .
معاناة المعوقين
المواطن حماد حماد من قرية الصبوحية - ناحية الصفصافة في محافظة طرطوس طلب منا عرض مشكلة في جريدتنا لعل وعسى ان تلقى اهتمام الجهات المعنية حيث قال : تخرج ولدي ممدوح حماد من المعهد المتوسط بجامعة تشرين التابع لوزارة التعليم العالي بصفة مساعد مجاز بالهندسة المدنية اختصاص ( ري وصرف ) وبدرجة جيد وذلك في عام /1998 / وقام بمعسكرتدريبي لمدة شهرين في سد المزينه وتل حوش وأدى خدمة العلم بمدرسة المحاسبة ومنذ ذلك التاريخ من تخرجه وهو يتقدم بمعارض الى وزارة الري ومديرية حوض الساحل لتعيينه بسد الشهيد باسل الاسد بطرطوس لقربه من مسكنه وانه مسجل بمكتب التشغيل بالشؤون الاجتماعية والعمل بطرطوس وقد أجري له عقد لمدة ثلاثة أشهر ولم توافق المديرية العامة السابقة على تجديده في الشهر السابع من هذا العام وبرغم كل المحاولات لم تتم موافقة المديرية العامة الحالية إلا على تشغيله عاملاً عادياً ولمدة ثلاثة أشهر .
والشاكي يتساءل قائلاً : فهل يعقل بعد أن قضى ولدي حياته في العلم والدراسة ان يشتغل عاملاً عادياً ?
وهل هذا المعهد يخرج عمالاً عاديين ? وبما ان اختصاص ابني محصور بالري فلايحق له التعيين و في أي دائرة من دوائر الدولة ولا حتى في مسابقات التعليم , وقد اختار ولدي هذا المعهد ظناً منه بأن الجهات المعنية تولي اهتماماً بالزراعة والري وبعد التخرج وجد أن هذا المعهد لا يوجد له فرص عمل وان وزارة الري تطلب من مكتب التشغيل معاهد ميكانيك وكهرباء وحدادة وشهادات ثانوية وكفاءة ولا تطلب أصحاب اختصاص الري وكأن الري مشاريع صناعية وليست زراعية ولقد مضى على تخرجه سبع سنوات دون فائدة , علماً انه هو المعيل الوحيد لأسرتي البالغة تسعة أفراد , أربعة منهم في المدارس والباقون متعلمون دون عمل , وإنني إنسان عاجز ومعوق وأنتظر مساعدة المسؤولين للاهتمام بأمري من خلال تأمين عمل يحقق مورد رزق لي ولأولادي .
ويضيف الشاكي الى مشكلته معاناة أخرى لقريبة له تسكن معه وهي معوقة وتحمل شهادة ثانوية فرع أدبي وقد أجري لها عقد لمدة ثلاثة أشهر وانتهى دون الموافقة على التجديد بالمركز الثقافي في طرطوس وهي تستطيع العمل بكافة الاعمال المكتبية والادارية وهي فقيرة الحال .
والمواطن يتساءل :
أين المرسوم الصادر عام 2004 والقاضي بتعيين المعوقين بنسبة 4% في دوائر الدولة ? ولماذا لا تكون هناك لجنة تقوم بالكشف على الدوائر وتتطلع على عدد المعوقين فيها , ونحن نسمع الكثير الكثير في وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية عن اهتمام الجهات المعنية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل لحل مشكلة العاطلين عن العمل والمعوقين .
فهل سيتحقق هذا الامر لايجاد فرص عمل مناسبة وتخفيف المعاناة عن المعوقين