لأن تعرضها للحريق وارد في كل وقت كون المواد التي تضمها مثل هذه المستودعات من ورق و كرتون و مواد بلاستيكية له أثر كبير على حياة السكان إذا كانت تحيط بها المنازل السكنية من مختلف الجهات , لذلك لابد للجهات المعنية من النظر لخطورة مثل هذه المستودعات بعين الاعتبار , وترحيلها خارح الأحياء السكنية , حتى لا يتعرض السكان لمضارها في حال نشوب حريق أو هبوب الرياح و تطاير الورق إلى الحارات و الطرقات كما هو حاصل في مستودع الكرتون و الورق الكائن أول منطقة القدم و الذي يحتل أرضاًواسعة جانب خزان الماء الذي يساهم في انتشار الحشرات و الذباب إضافة إلى مخاطره على الجوار . لذلك لا بد من إعادة النظر في توزيع مثل هذه المستودعات التي تضم الورق التالف في مناطق ريف دمشق و دفع خطرها عن المواطن كذلك لا بد من المبادرة إلى إغلاق القناة الواقعة في الجهة الشرقية الموازية لطريق القدم و التي تصدر منها روائح ضارة , حيث تضم مياه الصرف الصحي لعدة مناطق متجهة جنوبا إلى الأراضي الزراعية , و التي تنشر مضارها على البيئة و الانسان . و السؤال هل يعقل ترك مثل هذه القناة مكشوفة في منطقة مكتظة بالسكان و حركة السير , لذلك كان من المفروض اغلاقها و توسيع الطريق ليصل اليها لأنه بحاجة إلى زيادة عرضه كونه يعتبر محوراً رئيسياً يصل جنوب مدينة دمشق بعدة مناطق في ريف دمشق مثل السبينة و البويضة و حجيرة و غيرها .
جدار استنادي
تعتبر الجزر الوسطية التي يجري إشادتها وسط بعض الطرقات من الأمور الهامة التي تساهم في الحد من حوادث السير , كونها تضبط حركة مرور السيارات بشكل يضمن عدم تجاوز المركبات للسرعة المسموح بها و يضمن للمواطن اجتياز الطرقات بكامل السلامة . لكن الذي يحصل أن تتحول مثل هذه الجزر الوسطى إلى ما يشبه الجدار الاستنادي الذي يصب بالاسمنت ولارتفاع يقارب المتر و من ثم يوضع فوقه شبك حديد و كأنه مخصص لمنع المواطن من العبور فوقه , وهذا ما يحصل حالياً في الجزيرة الوسطية التي يجري إشادتها وسط طريق ببيلا - دمشق , ولا ندري ما هي مبررات إشادة مثل هذه الجزر التي تحتاج إلى اعتمادات مالية كبيرة , يمكن أن تستخدم في مشاريع أخرى , فهل من الضروري إلغاء الجزر القديمة ووضع جزر جديدة كأنها عوارض اسمنتية , إن منظرها العام يعطي انطباعاً غير حضاري و غير جميل لمثل هذه الطرق .