المزروعة بالأشجار الحراجية المتنوعة في مختلف أرجاء المحافظة حيث تقوم الدائرة بسقاية ورعاية الأشجار وذلك ضمن إطار اهتمام الدولة بمسألة زراعة الأشجار الحراجية.
وذكر المهندس عبدو الحسين معاون رئيس مصلحة الحراج بدرعا إن إجمالي المساحة المزروعة بالأشجار الحراجية بالمحافظة بلغ حتى الآن أكثر من 8200 هكتار من أصل 373 ألف هكتار مساحة المحافظة أي بنسبة حوالي 3% من الإجمالي وقد انطلقت عمليات التحريج الاصطناعي بدرعا عام 1966 بمساحات قليلة ثم توسعت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة, حيث خصصت مديرية الزراعة عدة مناطق للتحريج وهي غابة الأسد- تل الجابية- تل الحارة- منطقة عين ذكر والكسار وجملة وعابدين.. بالإضافة لتحريج الطرق الواصلة إلى تلك المواقع والتي يبلغ طولها أكثر من 300 كم وتشمل طريق دمشق درعا الدولي والقديم, وطريق الحارة, وعين ذكر وجاسم والشيخ مسكين ونوى ودرعا ومزيريب والسهوة وبصرى الشام.
وأشار المهندس عبدو أن عدد الأشجار الحراجية المزروعة بدرعا وصل حتى الآن حوالي 7 ملايين شجرة من مختلف الأنواع حيث تتولى مصلحة الحراج حماية وسقاية الأشجار بواسطة /15/ صهريج ماء مخصصة لذلك.
وتقوم مديرية الزراعة بإنتاج الغراس الحراجية في مشتلين متخصصين بذلك في منطقة سد إبطح وتل شهاب وتبلغ طاقتها الإنتاجية في العام نحو مليون شجرة وأهم الأنواع المنتجة في هذه المشاتل, الكينا والصنوبر والسرو واللجستروم والكازورينا والدفلة والأكاسيا, حيث يستخدم الفلاحون بعض أنواع هذه الأشجار كمصدات للرياح في مزارعهم وتباع لهم بأسعار رمزية, وكان يتم تزويد القطر اللبناني بحوالي 400 ألف غرسة حراجية سنوياً من هذه المشاتل.
ونوه الحسين أن المصلحة قامت مؤخراً بتحريج أكثر من 2600 دونم في المنطقة الحرة السورية الأردنية وموقع عالقين حيث تمت زراعتها بأشجار البطم الأطلسي والكينا والصنوبر البري, وتم في خطة العام الماضي زراعة نحو 1500 دونم في موقع عالقين الحراجي وأكثر من 1000 دونم ترقيع في مواقع قديمة.
وأكد الحسين أن دائرة الحماية في مصلحة الحراج تقوم بحماية المواقع المزروعة وقمع المخالفات والتجاوزات بواسطة الضابطة الحراجية, وكذلك تقوم دائرة الاستثمار بمنح التراخيص اللازمة لقطع الأشجار اليابسة ومنح تراخيص الفحم ونقل المنتجات, وهناك دائرة الإرشاد الحراجي التي يقع على كاهلها إرشاد الفلاحين والمواطنين بالحفاظ على الأشجار الحراجية وقد تم إجراء عدة دورات إرشادية لصالح المشروع 2418 الذي يعطي قروضاً للمتدربين وقد حصل ذلك في عين ذكر وتمت إقامة دورات محو أمية في الحارة وجملة وتسيل.