زيت الزيتون الذي يشكل مادة غذائية هامة بالنسبة للمستهلك عموماً واساسية للمستهلك في حلب بشكل خاص وهذا ما اثار جدل الكثيرين وقلقهم من التهاب الاسعار خلال الموسم القادم مقارنة بالسنوات الماضية حيث وصل سعر كيلو الزيت (الحلو) حالياً الى 215-220 ل.س بعد ان كان سعره 120-130 ل.س في السنوات الماضية والاهم ان الاسعار في تصاعد مستمر يندرج تحت عنوان عريض يتردد على السنة الجميع مفاده فتح ابواب التصدير وهي خطوة هامة وحيوية بالنسبة لاقتصادنا الوطني ولكن مع التنبيه الى احتياجات المستهلك المحلي وامكانياته بحيث تحقق استقراراً سعرياً مناسباً لدخله لاعلى حسابه .
وفي منحى اخر مرتبط بالتصدير ايضاً نطالع معاناة عدد من الصناعيين والتجار واصحاب معاصر الزيتون والبيرين اي تفل الزيتون وقد وصفونا في صورة مطالبات بالموافقة على استيراد مادتي البيرين وزيت المطراف باعتبارهما مواد اولية وحيوية في صناعة الصابون الحلبي الذي شهد ارتفاعاً ملحوظاً بالاسعار ايضاً نتيجة نقص هذه المواد الاولية من جراء الاقبال المتزايد على تصدير الصابون الحلبي بالاضافة الى دخول الطرف المركزي الديكانترات باستيرادها من الخارج حيث يتم من خلالها اعادة عصر البيرين وكذلك الطلب الزائد على زيت المطراف وهو المادة الاولية الاساسية في صناعة صابون الغار حيث يستخرج من صناعة عصر البيرين.
والجدير بالذكر انه تم عقد عدة اجتماعات بهذا الصدد كما تم تقديم دراسة شاملة لغرفة تجارة حلب حول واقع وتطوير صناعة عصر مادة البيرن وانعكاساته على صناعة صابون الغار متضمنة اقتراح السماح باستيراد مادتي البيرين وزيت المطراف وقد رفع السيد محمد صالح الملاح رئيس غرفة تجارة حلب هذه الدراسة الى هيئة تخطيط الدولة مديرية القطاع الخاص بمتابعة السيد احمد قدح عضو مجلس ادارة الغرفة في الاجتماع الذي عقد بتاريخ 24/8/2005 حيث تمت الموافقة على هذا الاقتراح مباشرة الا انها لا زالت قيد المراوحة في وزارتي الصناعة والاقتصاد حتى اليوم.
وبهذا الصدد اوضح السيد محمد قدح المشرف على متابعة الموضوع في غرفة تجارة حلب ان فتح ابواب التصدير ضرورة حيوية لتوسيع افاق المنتج السوري وحضوره في اسواق العالم لكن الاقبال المتزايد على التصدير وازدياد عدد معامل صناعة الصابون ادى الى نقص المواد الاولية حيث ان العجز في مادة البيرين لدى المعاصر كي تعمل بكامل طاقتها الانتاجية يبلغ حوالي 700000 طن بيرين وبالتالي العجز المتوقع لدى المصابن من مادة زيت المطراف سيبلغ حوالي 44000 طن وكما ان زيادة العصر بالطرد المركزي في معاصر البيرن يترافق مع تراجع في مادة البيرين مما يؤدي الى انخفاض استخدام الطاقات الانتاجية وبالتالي انخفاض انتاج زيت المطراف الذي كان سعره 26 ل.س للكيلو في حين بلغ حالياً 45 ل.س وكذلك انخفاض انتاج زيت الزيتون وهذا الوضع سيخلف اثاراً سلبية خطيرة على صناعة زيت الزيتون بوجه عام وصناعة الغار بشكل خاص واضاف: ان السماح باستيراد مادة البيرين وزيت المطراف لن يؤثر على اي من القطاعات العاملة في مجال صناعة الزيتون والزيت من حيث سعر البيرين اضافة الى استقرار اسعار الصابون وخاصة الغار الذي شهد ارتفاعاً بمعدل 15% سنوياً خلال السنوات الاربعة الماضية وكذلك سيتيح المساعدة في تخفيف الضغوط على الثروة الحراجية بتوفير جزء كبير من احتياجات السوق من مادة الفحم كبديل عن قطع الاشجار بالمحصلة اصحاب معاصر الزيتون والبيرين والصناعيين يترقبون حركة هذه الموافقة ومصيرها في وزارتي الصناعة والاقتصاد والمواطن من جهة اخرى بعيد عن كل هذه التفاصيل وفي قلق متصاعد من ارتفاع اسعار زيت الزيتون المرهق لجيبه في ظل ارتفاع اسعار اللحوم ايضاً والاحجام مؤخراً عن استهلاك الدواجن نسبياً وهي عوامل تزيد من الضائقة الغذائية عموماً وبالتالي تضاعف من الازمات المعيشية فهل نأخذها بعين الاهتمام..?!!.