هذا ما يوضحه التقرير الصادر عن وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي والتي كانت الثورة قد التقت أمس السيد الدكتور جورج خوري مدير الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي الذي أكد أن سورية خالية تماما من مرض انفلونزا الطيور (طاعون الطيور), ولكن درهم وقاية خير من قنطار علاج, بمعنى أن التوعية لها دور كبير في مكافحة المرض, والتصدي له خاصة وأننا اتخذنا العديد من الاجراءات والتدابير التي من شأنها حماية الثروة الداجنة في سورية..
ولكن ماذا عن المرض?
تعريف المرض
مرض انفلونزا الطيور (طاعون الطيور) هو مرض فيروسي حاد شديد العدوى يصيب أنواعا مختلفة من الطيور (الدجاج والحبش والبط والوز والحمام والطيور الصغيرة والطيور البرية) ويتميز ببداية مفاجئة واعراض تسمم دموي وارتفاع نسبة النفوق يمكن أن تصل الى 100% وهو مرض مشترك يصيب الانسان ويمكن أن يؤدي الى الموت.
والعامل المسبب للمرض هو فيروس من مجموعة الانفلونزا العترةA والعترة B وهو فيروس شديد العدوى حتى ولو كانت جرعة العدوى اعدادا قليلة من الفيروسات.
تعتبر الطيور المائية المهاجرة وبخاصة البط البري المخزن الطبيعي لفيروسات انفلونزا الطيور, وهذه الطيور هي الأكثر مقاومة للاصابة بالمرض, فترة حضانة المرض من 3-5 أيام.
التشخيص التفريقي
كوليرا الطيور.
مرض النيوكاسل.
الأمراض التنفسية ولاسيما التهاب الحنجرة والرغامى.
علاقته بالانسان
خضعت فيروسات الانفلونزا للنمط أو العترة A ثلاث مرات لتغيرات وراثية وخاصة في تركيب الانتيجين السطعي H الذي ينتج عنه أوبئة عالمية أدت الى ارتفاع كبير في الخسائر المتسببة عن المرض في الدول الصناعية الكبرى, ويمكن تلخيص مراحل التغيرات الوراثية للعترة A على النحو التالي:
الانفلونزا الاسبانية عام 1918-1919 أدت الى وفاة أكثر من 41 مليون شخص في العام.
الانفلونزا الآسيوية 1957 ثم سميت عام 1968 بانفلونزا هونغ كونغ مسببة وفيات كبيرة.
وحديثا من عام 1997-2003 ظهرت حالات مرضية محددة من الانفلونزا الجديدة العترة H5N1/A التي انتقلت مباشرة من الطيور الى الانسان في هونغ كونغ.
سجل المرض في شمال وجنوب أميركا وفي أفريقيا وأوروبا وبريطانيا ومؤخرا في دول جنوب شرقي آسيا ولم يسجل حتى الآن في سورية كما ذكر للثورة أمس السيد الدكتور جورج خوري مدير الصحة الحيوانية في وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي الواقع في تاريخ 9/10/.2005
السياسة الوطنيةحيال انفلونزا الطيور
تشمل السياسات الوطنية حيال مرض انفلونزا الطيور مجموعة الاجراءات الصحية والإدارية التي تهدف الى منع دخول العدوى بالمرض الى القطر خاصة وأنه لم يسبق أن سجلت أي اصابات في القطر حتى الآن ومتابعة تطورات المرض في العالم وتتبع المستجدات العلمية المتعلقة به وتعميم ونشر التوعية الفنية في قطاع الدواجن من خلال الندوات والنشرات الفنية واتخاذ الاجراءات والتدابير الصحية الفنية اللازمة في حال وجود العدوى بالمرض في مزارع الدواجن بالقطر والاقلال ما أمكن من الخسائر الاقتصادية.
ويمكن تحقيق هذه الأهداف من خلال لجنة الطوارىء المركزية والتي تم تشكيلها من السادة: -معاون وزير الزراعة. -مدير الصحة الحيوانية. -ممثل عن الاتحاد العام للفلاحين. -ممثل عن نقابة الأطباء البيطريين. -ممثل عن وزارة الصحة. -ممثل عن كلية الطب البيطري. -رئيس قسم الأمراض المعدية. -رئيس قسم الدواجن. -رئيس قسم الحجر البيطري.
مهمة اللجنة
-اقتراح القرارات الفنية المناسبة لمنع دخول العدوى الى القطر.
-متابعة عمل مراكز الحجر البيطري وخاصة في المداخل الحدودية وضرورة التقيد والاهتمام بالاجراءات الصحية اللازمة وخاصة المتعلقة بقطاع الدواجن ومنتجاتها.
-متابعة الوضع الصحي الدولي لتطورات المرض من خلال المنظمات والهيئات الدولية والرسمية (WHO-EAO-OIE).
-متابعة الوضع الصحي لقطعان الدواجن في القطر.
التعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة وتبادل المعلومات في هذا المجال.
-تشكيل لجان المتابعة والتقصي الفرعية في المحافظات.
-تلقي التقارير الفنية من اللجان الفرعية في المحافظات عند الاشتباه بوجود مرض وبائي ذي أعراض تنفسية لدى قطعان الدواجن ودراسة هذه التقارير.
-اتخاذ الاجراءات الصحية والإدارية اللازمة في حال حدوث الاصابة بالمرض في القطر.
-دراسة امكانية التعويض لأصحاب المزارع في حال حدوث الاصابة وتقديم الاقتراحات المناسبة بهذا الشأن.
-تشكيل لجان التقصي والمتابعة الفرعية
وتشمل الاجراءات تشكيل لجان التقصي والمتابعة الفرعية وهي لجان فنية يرأسها رئىس مصلحة الصحة الحيوانية في المحافظة وعضوية مجموعة من الأطباء البيطريين بالمحافظة من 3-5 أطباء وتقوم اللجنة بالتقصي والمتابعة للوضع الصحي لقطعان الدواجن في المحافظة, من خلال وسائل الاتصال المتاحة مع مربي الدواجن والعاملين في قطاع الدواجن, وإعداد تقرير فني يتضمن الوضع الصحي الحالي لقطعان الدواجن في المحافظة ورفعه الى لجنة الطوارىء المركزية خلال ثلاثة أيام من تاريخ تشكيل اللجنة الفرعية, وجمع العينات من القطعان المشتبهة وارسالها الى المخبر المركزي في مديرية الصحة الحيوانية حيث يتم اجراء الفحوصات المخبرية وتحديد العترات في حال وجود اصابة, والاعلام الفوري في حال الاشتباه بوجود مرض معد ذي اعراض تنفسية من خلال اعداد تقرير طارىء يرسل بالفاكس الى لجنة الطوارىء المركزية في مديرية الصحة الحيوانية, والقيام بنشر التوعية الصحية للعاملين في مجال الدواجن للتعريف بخطورة المرض والخسائر الاقتصادية التي تنجم عنه, من خلال توزيع النشرات الفنية واقامة الندوات العلمية والتنسيق الدائم مع لجنة الطوارىء المركزية في مديرية الصحة الحيوانية.
والاستعانة بالخبراء والاستشاريين وذلك من خلال استشارة وتدارس الاجراءات التي تقوم بها لجنة الطوارىء المركزية باتخاذها مع الأطباء البيطريين المختصين بعلم أمراض الدواجن في كلية الطب البيطري والجهات العلمية والبحثية الأخرى, حيث يمكن الاستعانة بخبرات وطنية أو أجنبية عند الحاجة.
الاجراءات الوقائية
قامت مديرية الصحة الحيوانية ومنذ بداية انتشار وباء انفلونزا الطيور في دول عديدة بالعالم باتخاذ سلسلة احتياطات وقائىة صحية شملت كما أوضحها الدكتور جورج خوري مدير الصحة الحيوانية بالتالي:
-اتخاذ مجموعة من الدول المعلن عن وجود اصابة فيها, مع مقترح بمنع الاستيراد من كافة الدول بشكل احترازي لمدة شهرين.
-تم التعميم على المحاجر الصحية البيطرية بضرورة تشديد الاجراءات الفنية والصحية وخاصة في المعابر الحدودية, ومنع دخول أي نوع من الطيور الداجنة والبرية وطيور الزينة الى القطر.
-تم اعداد وتجهيز مخبر أمراض الدواجن وتأمين مستلزمات التشخيص المخبري للمرض.
-تجري المتابعة اليومية للوضع الصحي الدولي وتطوراته.
-متابعة الوضع الصحي لقطعان الدواجن المحلي.
-الحجر على أي مزرعة دواجن تظهر فيها اعراض لأمراض تنفسية واجراء الفحوصات المخبرية لعينات من هذه المزرعة.
-تنفيذ خطة تقصي مصلي عن المرض من خلال جمع عينات من مختلف المحافظات وفحصها مخبريا.
أما في حال حدوث العدوى فيتم اتخاذ الاجراءات والتدابير الفنية التالية: فرض الحجر البيطري الصارم بالتعاون مع الجهات المعنية والإدارية والسلطات في مناطق الاصابة والعمل ما أمكن لمنع انتشار المرض خارج البؤرة ومنع تداول واستهلاك كافة منتجات الدواجن وملحقات التربية في منطقة البؤرة المصابة. واتلاف كافة قطعان الدواجن بطريقة الاتلاف الصحي (الحرق والدفن العميق) في منطقة البؤرة والقيام بإجراءات التطهير والتعقيم في منطقة الاصابة, ومنع التربية في منطقة الاصابة لفترة لا تقل عن شهر, وتحديد عترة الاصابة بالفحوصات المخبرية ودراسة امكانية التحصينات الوقائىة للقطعان السليمة, ومنع نقل الطيور الحية بكافة أنواعها بين المحافظات للحد من امكانية انتشار المرض.
وفي النهاية بطاقة حب للأعين والعقول الساهرة على الأمن والاقتصاد لوطننا الغالي, ونأمل أن يكون محميا من كل مكروه.