وجاء الاتفاق بين الطرفين في الجولة الثالثة من المباحثات الرباعية بينهما والتي ضمت جيرهارد شرودر ورئيس حزبه فرانز مونفيرنغ, عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي, وأنجيلا ميركل وادومند شتويبر عن الكتلة الديمقراطية المسيحية. وتمخضت عملية االمحاصصةب عن تنازل شرودر عن منصب المستشار لانجيلا ميركل, وتنازل الحزب الاشتراكي الديمقراطي عن منصب رئيس البرلمان, مقابل 8 اشتراكيين في الحكومة المقبلة بينهم وزير الخارجية (نائب المستشار في ذات الوقت). وأكدت مصادر الحزب الديمقراطي الاشتراكي أن شرودر رفض في اجتماع قيادة الحزب منصب نائب المستشار, مشيرا إلى أن ذلك لا ينسجم مع خطط حياته الشخصية .
هذا واظهر استطلاع الماني للرآي نشرت نتائجه امس ان نحو 54 بالمئة من الالمان يثقون بقدرة الائتلاف الالماني الموسع على حل المشاكل القائمة في البلاد فيما اعربت نسبة 37 بالمئة عن تخوفها من ان يؤدي الائتلاف الى حالة من السكون والهدنة في المانيا .
وبين الاستطلاع ان نسبة75 بالمئة وصفت الائتلاف الموسع بانه حل اضطراري في الوقت الذي اعربت نسبة 30 بالمئة عن سعادتها بالتوصل الى ائتلاف كبير . واشارت مصادر المانية الى ان زعيمةالمحافظين في المانيا انجيلا ميركل اضطرت لتقديم تنازلات كبيرة مقابل حصولها على منصب المستشار ورئاسة الائتلاف الحكومي الالماني الموسع .
وذكرت مصادر الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب الاشتراكي الديمقراطي ان الحزبين تقاسما الوزارات وحصلا على ثماني حقائب وزارية في الحكومة المستقبلية المكونة من 16 حقيبة وزارية الا ان الحزب الاشتراكي الديمقراطي حصل على اهم الحقائب الوزارية وهي الخارجيةوالمال والعدل كما يطالب الحزب الاشتراكي الديمقراطي بثمن باهظ لسماحه للتحالف المسيحي الديمقراطي بتولي منصب رئيس البرلمان الاتحادي حيث سيحصل حزب المستشار الألماني المنتهية ولايته غيرهارد شرويدرعلى منصب نائبي رئيس البرلمان البوندستاج.
يشار الى أن ميركل تلقت ترحيبا اوروبيا بانفراج الأزمة السياسية في المانيا حيث وجه كل من الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس وزراء بريطانيا توني بلير التهنئة اليها كما قال مستشار النمسا فولفانج شوسل انها حصلت على المكافأة التي تستحقها نتيجة جهودها.