فبعد ثلاثة أيام على وقوع الزلزال الذي بلغت قوته 7.6 درجات على مقياس ريختر, لا تزال جثث الآلاف من الضحايا مدفونة تحت الأنقاض إضافة إلى نقص مياه الشرب والأدوية والأغذية بالمناطق المنكوبة.
وفيما قد يصل عدد الضحايا إلى 40 ألف قتيل وقرابة 60 ألف جريح حسب مصادر حكومية غير رسمية, فإن آلاف الناجين يواجهون خطر الجوع والبرد فضلا عن الأوبئة التي قد تنتشر بسبب الجثث المتعفنة.
ورغم أن رجال الإنقاذ ضاعفوا جهودهم للوصول إلى المناطق النائية التي ضربها الزلزال, إلا أن الناجين الذين ينتظرون بشغف وصول المساعدات عبروا عن سخطهم وسعوا للحصول على مؤن بأي وسيلة متاحة بما في ذلك نهب متاجر ومهاجمة محطات المحروقات.
وفي المقابل أعلن الناطق باسم القوات المسلحة الباكستانية خسارة جيل بكامله جراء الزلزال الذي ضرب السبت بشكل خاص المدارس ما أدى إلى مقتل العديد من الأولاد. وقال الجنرال شوكت سلطان لقد خسرنا جيلا بكامله في المناطق الأكثر تضررا.. وغالبية الضحايا من التلاميذ.
وأصبحت المنازل في كشمير الباكستانية تبدو من الجو كأنها قطع أوراق صغيرة, فيما محيت بعض المباني عن الوجود.
وفي محاولة لتخفيف آثار النكبة التي أحدثها الزلزال واصلت الأسرة الدولية تقديم المساعدات الإنسانية والمالية العاجلة لباكستان. فقد أعلنت الحكومة اليابانية اليوم الثلاثاء منح مساعدة بقيمة 20 مليون دولار, وأبدت استعدادها لإرسال مئة جندي على الأقل ومروحيات نقل للمشاركة في عمليات الإنقاذ.
ولكن أعلى التبرعات جاءت من دول الخليج, حيث أعلنت الإمارات العربية المتحدة والكويت تخصيص مئة مليون دولار من كل منهما لعمليات الإغاثة.
كما أعلنت حكومات المملكة العربية السعودية وقطر والبحرين تقديم مساعدات مالية وعينية, وأرسلت عُمان طائرتين تحملان 30 طنا من مواد الإغاثة. كما أرسلت تركيا طائرتين عسكريتين مع أطباء ومنقذين ومساعدات.
على الصعيد الدولي أعلن البيت الأبيض أن واشنطن قدمت مساعدة أولى بقيمة 50 مليون دولار لباكستان.
كما أعلن صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) أنه أصدر نداء لجمع 20 مليون دولار تخصص لمساعدة أطفال وعائلات الناجين. وأعلن البنك الدولي استعداده لتقديم 20 مليون دولار لمساعدة السلطات الباكستانية.