ذات الصلة بما جرى، فبعد حسم السباق إلى البيت الأبيض قامت مواقع أنترنت بفتح ماضي الرؤساء
الأميركيين السابقين، وجاء في موقع ( رأس كتان ) أن المتصفح للمعلومات المتعلقة بالمهن السابقة
للرؤساء الأميركيين قبل بلوغهم البيت الأبيض يجد وقائع طريفة وغريبة بل ومدهشة حيث عمل هؤلاء
خلال سنوات صباهم وشبابهم في مهن لا تصدق أن قادة أقوى دولة في العالم عملوا بها، ومنها على سبيل
المثال غسل الصحون والبناء وعرض الأزياء.
وعمل ليندون جونسون1963-1969 في مهن متعددة منها عامل تنظيفات (جامع للقمامة ) وماسح
أحذية ( بويجي ) وغاسل صحون ومشغل مصعد وبواباً وعامل مطبعة وعامل بناء وعامل مزرعة،
ومررّ إلى البيت الأبيض عبر عضوية مجلسي النواب والشيوخ على التوالي.
ولم يكن جونسون الوحيد الذي عمل بمهنة بواب، فقد عمل فيها الرئيس العشرون جيمس غارفيلد
(1881-1881) كما عمل وليام هاريسون مشغل قارب ونجاراً ومدرساً، وحظيت مهنة غاسل
صحون بثلاثة رؤساء هم جونسون وجيرالد فورد ورونالد ريغان.
وعمل جيرالد فورد عارض أزياء ويبقى أن نذكرأنه شغل مهناً متعددة مثل «فراش وطاه وغاسل صحون
وعامل حدائق ومدرب كرة قدم اميركية ومدرب ملاكمة ومحام».
أما ريغان فهو من أشهر الرؤساء العصاميين الذين استهلوا طريقهم من تحت السلم لا من أوله، حيث عمل
في صباه وشبابه مناديا في السيرك وعامل بناء وغاسل صحون ومنقذ شواطئ ومدرب سباحة ومذيعا قبل
أن يصبح ممثلا من الدرجة الثانية، وليصبح فيما بعد نقيب الممثلين، وانعكست ملاحقة المكارثية للمثقفين
خيراً على ريغان حيث أدلى بشهادته أمام اللجنة ما منحه الدعم ليصبح فيما بعد من أشهر الرؤساء في
تاريخ بلاده.
ومن المهن الغريبة الاخرى التي شغلها الرؤساء السابقون مهنة خياط التي حظيت برئيسين هما ميلارد
فيلمور 1850-1853 واندرو جونسون.
ومن العصاميين الآخرين هربرت هوفر 1929-1933 الذي اتعسه سوء حظه بتولي الرئاسة في العام
نفسه الذي بدأ فيه الكساد العظيم، وهو الذي اطلق اسمه على سد هوفر، احد اكبر السدود في العالم وعمل
في صباه غسالا في مصبغة وموزع جرائد ومستخدماً في مكتب قبل أن يعمل بمهنة مساح جغرافي ثم
مهندس مناجم ولاحقا وزيراً للتجارة.
كما عمل مارتن فان بورن 1837-1841 عامل توصيل طلبات ثم نادلا في حانة، أما اوليس غرانت
1869-1877 فعمل سائس خيول.