ابن كونستانس كلور الأكبر، وتزوج فوستا ابنة مكسيميان بعد موت غالير عام 311ميلادية وصاهر ليسينيوس الذي تزوج شقيقته كونستانيا، وتغلب على ماكانس بن ماكسيميان وأصبح سيد الامبراطورية المطلق بين عامي 306 و 337ميلادية.
تربى قسطنطين في نيكو ميديا، وقام بعدة حملات ضد الفرس والسرمات ثم ضد البيكت، ونودي به من قبل جنوده أوغوستا 306 بعد موت والده واعترف به غالير، وانتحر ماكسيميان عام 310 وتوفي غالير عام 311، فصاهر ليسينيوس وقهر ماكسانس في معركة جسر ميلفيوس 312 وقتله وحكم مع ليسينيوس إلى أن اختلف معه وتغلب عليه عام 324م واغتاله عام 325 مقيماً بذلك وحدة الإمبراطورية على الصعيد الخارجي، وتغلب على السارمات والقوط وقام بتصفية كريسيوس ابنه من فاوستا زوجته 336.
اعتنق قسطنطين عبادة الشمس والتوحيد وتعاطف مع المسيحية، فأعلن حرية العبادة في عام 313 تاريخ مرسوم ميلانو الذي أباح به الحرية الدينية لمواطني الإمبراطورية الرومانية في شرقها وغربها، وفي عام 325 انعقد المجمع المسكوني الأول في نيقية مقابل القسطنطينية التي أصبحت حالياً تدعى استانبول، واعتبر وقتئذ كرئيس للكنيسة، وتحول بوضوح إلى المسيحية في آخر حياته إنما على الإيمان الأريوسي.
ولذلك يعد أول إمبراطور يسمح بانتصار المسيحية بإعطاء المسيحيين التسهيلات ووضع بعض العراقيل أمام اليهودية خلال حكمه واتخذت الإمبراطورية شكل سلطنة ملكية ذات حق سماوي على الطريقة الشرقية ترمز إلى أحداث روما الجديدة (الشرقية) القسطنطينية في عام 330.
وكان هذا يعني زوال مؤسسات روما القديمة، وبموته في عام 337ميلادية ترك الإمبراطورية موزعة على خمسة من الورثة هم أولاده الثلاثة: قسطنطين الثاني، كونستانت وكلونستانس الثاني وولدا أخيه دالماسيوس وهاني بعل.