تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


كاديلاك ليموزين الرئاسية من ويلسون إلى أوباما

استراحة
الجمعة 23-1-2009م
إعداد ياسر حمزة

تابع الملايين في مختلف أنحاء العالم حفل تنصيب الرئيس الأميركي الجديد باراك حسين أوباما، ولكن مشاهدين كثر لفت نظرهم شيء آخر غير المليونين الذين احتشدوا بهذه المناسبة،

فقد كانت أنظار قسم كبير من المشاهدين تتجه إلى السيارة الرئاسية الليموزين من طراز كاديلاك، كما لفت أنظارهم العلم الموضوع على الجانب الأيسر من السيارة إلى جانب العلم الأميركي الموضوع على الجانب الأيمن.‏‏

وقد صنعت السيارة التي شاهدناها على الشاشة بشكل خاص لأوباما حيث جرت العادة خلال الفترات الرئاسية الأخيرة أن يحتفظ الرئيس السابق بسيارته الرئاسية، وتوجد الآن سيارة (كاديلاك فليتوود ليموزين) طراز عام 1983 في مكتبة ومتحف رونالد ريغان الرئاسي في مدينة سيمي فالي بولاية كاليفورنيا، في حين توجد ( كاديلاك فليتوود بروجهام ) طراز عام 1993 في مركز كلينتون الرئاسي في ليتل روك بولاية أركنساس.‏‏

وتعود صورة الرؤساء الأميركيين وهم يحيون الجموع من داخل سيارة ( كاديلاك ليموزين ) إلى عهد الرئيس ويلسون وإلى بداية ظهور هذه السيارة المميزة، وتتمتع سيارة كاديلاك ليموزين الرئاسية الجديدة بتصميم جديد كامتداد لسيارة ليموزين الرئاسية التي ظهرت عام 2004 وتشتمل على العديد من المميزات التي تشتهر بها سيارات كاديلاك، وذلك في إطار بنية خاصة لمطابقة المواصفات الدقيقة والمحددة والملائمة للتحركات الرئاسية.‏‏

وتم تصميم السيارة واختبارها من قبل خبراء التزموا بتطبيق مجموعة شاملة من المواصفات، وخضعت لاختبارات صارمة من أجل ضمان أعلى مستوى ممكن من الأداء وتحقيق كافة المتطلبات العملية، وخلال تلك الإجراءات، طبقت كافة المعايير الأمنية في جميع الأوقات لضمان المحافظة على السرية التامة للإمكانات العملية للسيارة.‏‏

ويظهر تطريز الختم الرئاسي في وسط إطار ظهر المقعد الخلفي، وعلى كافة الأطر الداخلية للأبواب الخلفية، كما تم تثبيت الختم على الأبواب الخلفية من الخارج، وعندما يتنقل الرئيس في السيارة، يوضع كل من العلم الأميركي على الرفراف الأمامي الأيمن، والعلم الرئاسي على الرفراف الأيسر، ويضيء العلمان خلال الليل بواسطة مصابيح تعمل بتقنية ثنائية المسار المصدر للضوء.‏‏

بدأت كاديلاك في القيام في إنتاج السيارات الرئاسية خلال الحرب العالمية الأولى، عندما استخدمت العديد من محركات وسيارات كاديلاك في المجال العسكري والحكومي بفضل متانتها وقوتها العالية، وكان ويلسون أول رئيس يستخدم هذا النوع من السيارات، وقد طاف بها في عام 1919عبر شوارع بوسطن خلال مسيرة الاحتفال بالنصر في الحرب العالمية الأولى، كما استخدمت سيارة كاديلاك تاون كار طراز 1928 خلال إدارة الرئيس كالفين كوليدج.‏‏

وفي عام 1938 تسلمت الحكومة الأميركية سيارتين مكشوفتين من كاديلاك، حملتا لقبي الملكة ماري والملكة إليزابيث، وهما اسمان لأضخم عابرات المحيطات في ذلك الوقت، وركب الرئيس آيزنهاور المعروف بعشقه للسيارات واحدة من أولى طرازات كاديلاك إلدورادو خلال احتفال تنصيبه في عام 1953.‏‏

وفي عام 1956 حلت سيارتا الملكة ماري 2 والملكة إليزابيث 2 المكشوفتان محل الطرازين الأصليين وبالرغم من أنهما كانتا أصغر قليلاً في الحجم، إلا أنهما، كسابقاتهما، كانتا كاملتي التسليح وتحتويان على أحدث أنظمة الاتصالات، وجهزت السيارتان بعجلات ضيقة داخل الإطارات، تحسباً لتعرض الإطارات إلى إطلاق الرصاص عليهما، وخدمت سيارتا الملكة ماري 2 والملكة إليزابيث 2 كلاً من الرؤساء آيزنهاور وجون كينيدي وليندون جونسون، وأحيلتا للتقاعد عام 1968.‏‏

وخلال العقد الحالي من الزمن أنتجت كاديلاك سيارتي ليموزين رئاسيتين، وتتمثل أولاهما في طراز دوفيل الرئاسي الذي حصل عليه الرئيس جورج دبليو بوش عام 2001 وفي عام 2004 دشن الرئيس بوش ذاته طرازاً جديداً من السيارات الرئاسية.‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية