|
|
ركن الفتاوى دين ودنيا < هل يصح دفع الزكاة لأهل غزة؟ << دفع الزكاة للبلاد المنكوبة طاعة لله وقربة، وهو من أبر مصارف الزكاة، وهو اليوم أبر وأولى من دفعها في أي مصرف آخر، وفي الحديث الشريف ليس كل مصل يصلي إنما أتقبل الصلاة ممن تواضع لعظمتي وكف شهواته عن محارمي وآوى الغريب ورحم المصاب وكسا العريان. ويصح دفع الزكاة لشراء الأطعمة لهم وبناء ما تهدم من بيوتهم ومشافيهم ولطبابة الجرحى ودفن الشهداء، فكل ذلك من أبواب الصدقة المشروعة بلا خلاف. كما يصح أداء الزكاة عيناً مما يحتاجه أهل غزة، سواء كان ثياباً أو طعاماً أو متاعاً، أو أي باب من الضروريات أو الحاجيات، أما في حال كونه من المواد التكميلية والتجميلية فلا يصح احتسابه من الزكاة، ويحتسب من الصدقة المبرورة إن شاء الله. موظف المعابر < ما حكم الموظف على المعابر إذا أمر بحصار أهله؟ <<حصار غزة حرام شرعاً لأنه تضييق على أهلها بغير حق وقد أدى إلى تعاظم أعداد الشهداء لامتناع الغوث وتعذر النجاء، ومن كان عاملاً في هذه المعابر فهو بين أمرين طاعة السلطان وهي واجبة في المعروف، وبين واجب تفريج الكرب عن الإخوان وهو واجب على كل قادر، ولا طاعة لولي الأمر في معصية ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وقد تأكد الظلم في إغلاق هذه المعابر فلا يجوز طاعة أحد في قتل مؤمن ولا في حصاره وتجويعه ودخلت امرأة النار في هرة حبستها لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من حشاش الأرض. وقد قال صلى الله عليه وسلم: إنما الطاعة في المعروف، ولا شك أن حصار المؤمنين وتجويعهم معصية لله ولا طاعة في معصية. ومن تمرد على أمر ظالم فلحقته معرة أو أذية فهي في سبيل الله وهو في جهاد مبرور وإن في الله عوضاً عن كل تالف، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه في دينه ودنياه. طبابة المرأة للرجال < ما حكم طبابة المرأة للرجال؟ << الأصل أن يعالج الرجل الرجال والمرأة النساء، لأن الحال عليهن أكشف، وأدنى لتحقيق الستر والعفاف، وخاصة فيما يتعين فيه كشف العورات، ولكن ذلك ليس على إطلاقه فقد يكون في الرجال اختصاص تحتاجه النساء أو في النساء اختصاص يحتاجه الرجال، وقد أذن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم للسيدة رفيدا الأسلمية بطبابة الرجال، وضرب لها خيمة يوم الخندق، وأمر أن يمرض عندها سعد بن معاذ الخزرجي، والأمر كذلك في كل اختصاص لم يتوفر فيه من جنسه. وقد نص الفقهاء على أنه لا عورة للمريض أمام الطبيب فيما يحتاج له من الكشف والجس والمعالجة، وذلك رفعاً للحرج وجلباً للمصلحة المؤكدة، والله أعلم.
|
|||||||||||||||||||||||||||||
