تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


تـــزايـد الدعـوات لمحاكمـــة إســــرائيل على جرائمـهـــا..بريطــانيـــا تطالـــب بتحقيــق حـــول اســـتخدامها الفـــوســــفور

لندن
سانا- الثورة
صفحة أولى
الجمعة 23-1-2009م
مع وقف اسرائيل عدوانها على قطاع غزة وانكشاف الحقيقة امام وسائل الاعلام والهيئات الانسانية والحقوقية بشكل جلي تزايدت الدعوات الدولية لمحاكمة الكيان الصهيوني على جرائمه بغزة وملاحقة قادته أمام محكمة الجزاء الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب واستخدامهم اسلحة محرمة دولياً من فوسفور ابيض ويورانيوم منضب وصواريخ «دايم» المسببة للسرطان، اضافة الى استهداف المدنيين من اطفال وشيوخ ونساء دونما سبب.

فقد طالب وزير الدولة البريطاني لشؤون افريقية مارك ملوخ براون بفتح تحقيق حول استعمال القوات الاسرائيلية للفوسفور الابيض خلال عدوانها على قطاع غزة.‏

وقال الوزير البريطاني امام مجلس اللوردات البريطاني وفق مانقلت اف ب أمس ان بلاده ستدعم كليا الجهود الرامية الى فتح تحقيق دولي مستقل حول هذه المسألة.‏

واوضح ملوخ براون الذي كان مساعدا للامين العام للامم المتحدة ان الفوسفور الابيض استعمل كما يبدو بقصد حرق وجرح مدنيين فلسطينيين في قطاع غزة الامر الذي يشكل انتهاكا واضحا لقوانين الحرب.‏

بدوره أكد جون بالمر عضو المجلس الاوروبي الحاكم والمدير السابق لمركز السياسات الاوروبية أن الدفع باتجاه التوصل الى حل سلمي لازمة غزة يجب الا يعرقل اجراء تحقيق دولي في الاتهامات الموجهة لمسؤولين اسرائيليين بارتكاب جرائم حرب في العدوان على غزة وملاحقتهم امام محكمة الجزاء الدولية أو أي محكمة اخرى يتم انشاؤها خصيصا لهذه الغاية.‏

وأشار بالمر في تصريح له أمس الى جدية الاتهامات بارتكاب مثل هذه الجرائم بقوله ان منظمة العفو الدولية قد انضمت الى الامم المتحدة وهيومان رايتس ووتش في اتهام الحكومة الاسرائيلية بخرق القانون الدولي باستخدام قذائف الفوسفور الابيض وسط مناطق مكتظة بالسكان.‏

واضاف ان هناك 300 منظمة معنية بحقوق الانسان اعدت بالفعل ملفا من 37 صفحة لتقديمه للمحكمة اضافة الى اصرار الوكالات الانسانية التابعة للامم المتحدة على اجراء تحقيق فيما تصفه بأدلة واضحة على ارتكاب اسرائيل جرائم حرب بقصفها لمنشآت الامم المتحدة.‏

ويرى عدد من رجال القانون ان اسرائيل وعلى الرغم من عدم توقيعها على ميثاق انشاء محكمة الجزاء الدولية فانه لايزال بوسع المحكمة ملاحقة اشخاص متهمين بارتكاب جرائم حرب اذا طالبتها الامم المتحدة القيام بذلك كما يمكن للمنظمة الدولية انشاء محكمة خاصة لهذا الغرض.‏

من جهتها رأت صحيفة الغارديان البريطانية أن الوصول الى تفويض أممي باجراء تحقيق في ادعاءات جرائم الحرب الاسرائيلية سيكون ممكنا فقط اذا قررت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الا تستخدم حق النقض الفيتو في مجلس الامن.‏

وأشارت الغارديان الى أن سماح أميركا بالاستمرار في التحقيق سيرسل أوضح اشارة ممكنة بأنها تنوي ممارسة نزاهة أكبر بين اسرائيل والفلسطينيين مما فعلت في الماضي بالاضافة الى أن الادارة الجديدة تقع تحت ضغط متزايد لاقرار تحقيق في اجراء جنائي قامت به ادارة الرئيس السابق بوش في استخدامها للتعذيب.‏

إلى ذلك قدم مولود عونيت رئيس الحركة ضد العنصرية ومن اجل الصداقة بين الشعوب امس شكوى ضد اسرائيل لدى مدعي المحكمة الجنائية الدولية غيلس ديفرز في لاهاي لارتكابها جرائم حرب منهجية في عدوانها الهمجي على قطاع غزة.‏

واكد عونيت لوكالة الصحافة الفرنسية ان هذه الشكوى حظيت بدعم مئتي منظمة على الاقل.‏

وكانت تسعون منظمة حقوقية اعلنت في الثاني عشر من الشهر الجاري انها رفعت شكوى ضد اسرائيل لدى المحكمة الجنائية الدولية لارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية خلال العدوان الاجرامي على غزة.‏

في السياق ذاته طالبت وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الاونروا امس بفتح كافة المعابر ورفع الحصار الجائر الذي تفرضه قوات الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة حتى يتسنى دخول المساعدات الانسانية وغيرها الى القطاع .‏

ونقلت اب عن فيليبو غراندي نائب مفوض العام للوكالة قوله للصحفيين في العاصمة البلجيكية بروكسل انه من غير المنطقي ان يعيش اهالي غزة البالغ عددهم مليون ونصف المليون على المساعدة الانسانية فقط بل ان المسألة اكبر من ذلك ويجب معالجتها بشكل شامل حيث يتعين فتح المعابر لعملية نقل اقتصادي طبيعي.‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية