ضِيَاء أَنـْت أَنَـا
طَـيـْفٌ
وَالقَرَنْفُلُ بَعْضُ رَاحِ الـنُّـور
وَالجَمْعُ نـورُ ظِلَّه
مِـنْ تُـرَابٍ
مِـنْ هَـوَاءٍ قَـدْ بُعِثْـنَا
مِنْ تَلَاشِي الحُـبِّ فِي عَـيْنِ غَزَالٍ
مِنْ تَقَاسِيمِ المُفْرَدِ
فِي خَـفْقِ الـبُرُوجِ
وَالـرُّوح يَـا رُوح
نَفـحُ صَوْته
فَاقْـتَرب ثُـمَّ اقْـتَرب
وَتَـرٌ بِخَصْر الناي يَتَرَنَّم
مِثْـلَ عِشْقٍ يَلْفَحُ الظَّمْآنَ
لِإِشْـرَاقِ الشَّمُولِ
اِقْتَرب مِـنْ دَلْـوِ السحائب
ادنُ كَثِيراً
إِنَّمَا نَحْنُ وَالـوَاحِـدُ فِينَّا
يا لهذا العِشْق إِذْ دَنَـوتَ
شُعْلَةُ أَنْـوَارٍ تُهْـدِي البَالَ
أَقْـدَاحَ الوُجُـود
يَتَدَلَّى مِنْ ثُرَيَّا العَقْلِ بَدر
فِي ثَرَى الأَفْكَارِ ينثرُ
آسَ الـنَّجَاة
وَزَاهِيَاتِ الورود
فَانْهَضْ مِنْ رَحِيلِكَ عَنْكَ
وَارْحَـلْ ارْحَـلْ إِلَـيْكَ
أَبْعَدِ الأَشْوَاك
غَادرْ قَـاعَ الظَّلَامِ
إِنَّمَا الوَصْلُ أَوَّلُ بلوغِ النجوم.