عابر جديد
ملحق ثقافي 2018/10/9 سلام الفاضل عابر طريق
مرةً أخرى
يقتحمُ أبوابَ وجودي
كمحاربٍ طروادي
ملتفٍ بمتاريسه
ممتشقٍ سلاحَهُ
يغلي ويزبد
يطوي الصباحَ بيمينه
ويطرزُ المساءَ بالحبِ
واللآلئ والأنواء
مرةً أخرى
يحلُّ في حياتي
كيفما شاء
كإلهٍ أسطوري
سكنَ الجبال
بثَّ رعبَهُ
ملوحةَ البحرِ
وعبَّ من جليدِ الأرضِ ماء
مرةً أخرى
يتسللُ حاملاً نايَه
وقيثارتَهُ
وكماً من قصائدِ العشقِ
والشوقِ والبكاء
وفرشاةً يتحدى بضرباتها
أكبرَ الرسامين
وألواناً استقى نضرتها
من سماءٍ عاشقةٍ
وأرضٍ ولّادةٍ
وجوريةٍ حسناء
ويدّعي حضوراً أزلياً
ويعدُّ كمن سبقه
بالسنابلِ والحرائر
وقوارير العطر
وأمنيات البقاء
ومرةً أخرى
أصحو من صحوي
لأكتشفَ أنه ما كان
إلا عابراً جديداً
مرَّ على دربي
ونُقِش اسمه
ضمن من ادّعى الخلود قبله
وكان قدره الفناء
|