وأظهرت هذه الدراسة الاستقصائية حول أشخاص تتراوح أعمارهم بين 20 و 74 عاماً في 15 دولة من دول الاتحاد الأوروبي، أن متوسط الوقت المستغرق في قراءة الكتب يتراوح بين دقيقتين في اليوم في فرنسا إلى 13 دقيقة في إستونيا. وتتابع الدراسة بالقول إن الأسر في الاتحاد الأوروبي أنفقت 1.1 ٪ من إجمالي نفقاتها على الكتب والصحف والقرطاسية، والتي تساوي 0.6 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي للاتحاد الأوروبي.
ورغم ذلك، فإن إنفاق الأسر على هذه المواد كان أقل من نصف ما تم إنفاقه على الخدمات الترفيهية والثقافية. وتتصدر سلوفاكيا قائمة الدول الأوروبية في الإنفاق على الكتب والصحف والقرطاسية 2.1٪ من دخل الأسرة، تليها في ألمانيا 1.6٪ وبولندا 1.4٪. وأتت في أسفل القائمة بلغاريا واليونان 0.6 في المائة.
وتطرقت الدراسة إلى أن النساء يقرأن أكثر من الرجال في جميع الدول التي شملتها الدراسة. وقالت إن كتاب دون كيشوت هو الأكثر مبيعاً عبر التاريخ.
إن القراءة هي مقياس دقيق لتقدم الشعوب، ولا تعد قراءة المناهج الدراسية من ضمن القراءة، لأنها واجبة للوصول إلى الجامعة ونيل الشهادة. إن القراءة المنشودة هي قراءة الكتب في كل الاختصاصات، والتي تصب في زيادة وعي الإنسان وتدفعه نحو التفكير في حياة أفضل.
وبما أننا نقرأ بمعدل هش جداً، فإننا لا ننظر إلى المستقبل نظرة حقيقية، نظرة تغيير. فالتغيير لا يقوم إلا على القراءة، والقراءة فقط.