تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


محمد الأحمد :(مطر حمص) و (رجل وثلاثة أيام) يحكيان عن هويتنا السورية

فــنون
الأحد 11-10-2015
فيلمان سينمائيان لكل منهما مزاج خاص يقوم الفنان محمد الأحمد بلعب دور بطولة في كل منهما ، ينتميان إلى السينما التي تعانق جراح الناس العاديين بعيداً عن التبحر في عوالم بالغة الرمزية والتعقيد ،

فالهوية الانتماء العنوان الأبرز لهما ، في محاولة لإظهار دواخل الإنسان السوري خاصة في ظل أزمة أنهكت الروح ، ولكنه دائماً يكون متعاليا على الجراح ، يعمل بحب وأمل ويحلم بغدٍ أفضل مؤكداً على استمرار الحياة رغم قسوة الظروف ،‏

الفيلمان هما (مطر حمص) الذي أصبح شبه جاهزٍ للعرض ، وفيلم (رجل وثلاثة أيام) الذي تتم عمليات تصويره حالياً ، وقد جاءا بتوقيع المخرج جود سعيد وإنتاج المؤسسة العامة للسينما.‏‏

في حديثه لصحيفة الثورة يؤكد الفنان محمد الأحمد أنه بعد تجربة (مطر حمص) بات هناك نوع من التناغم والتفاهم بينه وبين المخرج جود سعيد لذلك عندما أخبره أن هناك فيلماً جديداً وافق على المشاركة به فوراً دون أي تردد ، أما عن خصوصية شخصيته في الفيلم الجديد (رجل وثلاثة أيام) ، فيقول : أجسد دور شخص مُطالب أن ينقل تابوتاً من مكان إلى آخر ، وقد تبنينا وجهة نظر بعيدة عن (مطر حمص) بالنسبة لشخصيتي ، ونحاول العمل ضمن إطارها .‏‏

- يحرص المخرج جود سعيد التأكيد على موضوع الهوية في أفلامه ، فكيف تقرأ ذلك من خلال الفيلمين الأخيرين اللذين شاركت في بطولتهما ؟‏‏

-- هي أفلام تحكي عن هويتنا السورية ، وأشخاص انتماؤهم سوري ، لذلك تجد تقاطعات بين الشخصيات ولكن لكل منها ظرفه ، وبالتالي عبر أدائي للشخصية أشتغل على ظرفها ، فالدور الذي أقدمه في الفيلم الجديد يشبه بشكل او بآخر الدور الذي أديته في (مطر حمص) من حيث فكرة الهوية ، لأن المخرج جود سعيد يركز على هذا الامر كثيراً .‏‏

-رغم الانكسارات والهزائم الذي تعيشها الشخصية في (مطر حمص) إلا أن هناك اصرارا دائما على الحياة !؟‏‏

-- هو إنسان مصر على الحب ، فهناك قصة حب عظيمة في الفيلم حتى أنه حدث تقارب لوجهات النظر ، فهناك شخصيتان على طرفي نقيض وقعا في الحب في ظل حصار قاتل وفقر وقهر ، وهنا مكمن سر الفيلم ، أي كيف يمكننا أن نحب الحياة ، فنستطيع أن نعيش بطريقة واحدة وهي أن نحب ونعشق ، نعشق تفاصيل حياتنا والناس وتراب البلد ، وبالتالي فكرة الفيلم هي الحب .‏‏

- إلى أي مدى يمكن للحب أن يكون هو المفتاح ؟‏‏

-- هو الأساس لكل شيء ، والحل لكل معضلة ، ولو كان الناس يحبون بعضهم البعض لم حدثت الصراعات في العالم.‏‏

- هل هذه الأفلام موجهة للجمهور العادي أم لمن يقرأ بين السطور ؟‏‏

-- هناك بساطة ، فالمخرج جود سعيد يعمل على الإحساس الصادق والواضح للممثل ، وعلى الكلمة والحكاية المفهومة لدى كل الناس ، فليس هناك ألغاز ، وإنما هي الشفافية العميقة والبسيطة في آن معاً والتي يمكن لأي أحد أن يفهمها ويتقبلها ويحبها مثل حياتنا ، فهي أفلام تحكي عن كل الناس الذي هم الأساس .‏‏

- هل يمكن القول انها أفلام موجهة لكل السوريين ؟‏‏

-- بالطبع هي أفلام لكل السوريين ، ومن يريدون أن يهاجموننا فليهاجموا ولكنهم لا يريدون أن يروا ، فعندما سيتم عرض الفيلمين ستشعر بهذا الأمر ، فعلى سبيل المثال فيلم (مطر حمص) واضح وبسيط ، وهو لكل السوريين على اختلاف انتماءاتهم (لأنه يحكي عن كل حدا فينا) وليس فقط حمص وإن ذُكِرت تفاصيل متعلقة بها ضمن حدث معين ، ولكن في ظل هذا الصراع هو يحكي عن الأزمة كلها .‏‏

-يدور (مطر حمص) في فلك الأزمة ، ولكن هناك رأينا في هذا المنحى الأول يؤكد على أهمية تناول موضوع الأزمة الآن بينما يتجه الثاني إلى تأجيل الحديث عنها لما بعد انتهائها !..‏‏

-- إننا لا نتناول الأزمة ، وإنما نطرح حكاية صغيرة وحياة بين عدة أشخاص يمكن ان تتقاطع مع الكثيرين ضمن الأزمة ، فلا نفصّل أسباب الأزمة ولا نقدم آراء جاهزة لكي يصدقها الناس أن يتبنوها ، وهذا واضح من خلال الحوارات بين الشخصيات في الفيلم فهم مجموعة من الناس ولديهم حكايتهم ، وكل سوري يمكن أن يجد حكايته معهم ، أما الأزمة السورية فلا فيلم ولا مئة فيلم يمكن أن يقدمها .‏‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية