أم إنها تفاوتت في الاقتراب منها؟ وكل ذلك يحسب لصالحها وهي تنجز في أصعب الظروف، هنا العديد من الآراء لفنانين يقدمون وجهات نظرهم حول الأعمال الدرامية السورية .
دراما مميزة وهامة
الفنانة صفاء رقماني ، قالت : أنا دائما أقول :إن الدراما السورية بألف خير، وإن حضرت بعض الشوائب ، ففي هذه السنة كان هناك أعمال جيدة، وأعمال عادية جداً، ولكن تبقى درامانا دراما مميزة وهامة، وقد شهدت الدراما السورية تطورا كبيرا في طرح العديد من القضايا، وربما عندما نسلط الضوء على قضية معينة بشكل مكثف، تظهر بشكل مبالغ فيه ولكن الهدف الأعلى هو وضع اليد على المشكلة و طرحها بجرأة كي لا تبقى قائمة .
تأثر وحذر
أما الفنانة رنا جمول تقول : لا بد من القول أن الدراما السورية تأثرت بشكل واضح، وهذا ما جعل الكثير من القائمين على صناعة الدراما حذرين ، متنبهين لضرورة المعالجة بنصوص وإخراج وإنتاج جيد . وبرأي لا يمكن فصل الفن عن الواقع، كما أنه من غير الممكن اليوم أن نرى عملاً يصور سورية وكأنه لم يحدث فيها شيء، ولكن بالوقت ذاته يجب علينا اختيار المواضيع، التي تدعم ما نفتقده كالحب، والجمال، والعلاقات الإنسانية الجميلة، وغيرها، وذلك لتخفيف قبح ما نراه ونسمعه .
القيمة والجدية
أما الفنانة هناء نصور فقالت : الدراما السورية تحاول جاهدة وسط الحصار، أن تحافظ على جديتها وقيمها، وقد خرجت للنور أعمال أكثر من أن تعد بعد الأحداث التي مررنا بها، وهذا كله يدل على الأرضية القوية التي أسستها الدراما السورية، لكن أعتقد أن دفاع الممثلين السوريين عن حضورهم السوري ضروري جدا، ففي هذه المرحلة تطعيم الأعمال بممثل السوري جيد، لكن من الخطورة بمكان أن تفقد الأعمال صفتها السورية ، وآمل أن تكون هناك غيرة من قبل المعنيين، لأن الشارع العربي قبلنا بمحبة ودخلنا كل البيوت بتميزنا، ويبقى للدراما السورية تميزها وحضورها، رغم كل الظروف الصعبة التي نمر بها، و ها نحن نتابع إنتاجها وأعمالها وانتشارها الكبير .
النهوض مرة أخرى
أما الفنانة نسرين فندي قالت : مما لا شك فيه ان الأزمة أثرت على الدراما، و لكن اعتقد أنه بإمكاننا النهوض بها مرة أخرى، لو فكر المسافرون بالعودة، و لو فكر المنتجون بغير الكسب, لو ننظر للموضوع من باب فني لنهضت الدراما من جديد بشكلها الرائع الذي عرفناها به دائماً .