وجمعية العاديات، ومهتمة بالتراث بحضوررئيس جمعية العاديات المهندس ملاتيوس جغنون وعدد من المهتمين بالتراث.
بدأت الدكتورة حاكمي حديثها عن معنى المقاربات بأنَّها محاولة لاستلهام أومحاكاة للعمارة متحدثة عن العربية منها التي اتجهت لتقليد الغربية في بعض الأحيان فكانت الأبنية لاتحمل هوية المكان والناس، وحاول المعماريون التفكير لاستلهام هوية المكان والمنطقة بالرجوع إلى التراث فاستلهموا حسب فهمهم للتراث واتخذوا عدة طرق.
حاكمي قدم عدة طرق اتبعها المعماريون منهم اتجهوا للتغييرفي البناء بشكل تقليدي، وآخرون أخذوا من التراث نفس الطريقة مع التعصب لها، واعتبرتها المحاضرة طريقة سلبية، بينما بعضهم الاخراستوحوا من التراث بطريقة عصرية وحديثة معتمدين على النقد والتحليل والتأويل والمقاربة.
طارحة عدة أمثلة من الواقع العربي ومنها بناء مكتبة الإسكندرية حيث صممه المعماري بشكل اسطواني من الخارج بإضاءة تتخلل من السقف أما في سورية فاعتبرت مركز الاستكشاف الجديد الذي مازال قيد البناء على أرض معرض دمشق القديم سيكون آية معمارية لاعتماد المصمم على التراث ليكون على شكل وردة شامية لبناء مغلق من الخارج يسمح بنور الشمس يتخلل المكان والفناء من الداخل.
في حين بينت اعتماد بعض الأبنية على التراث والأروقة الألوان والحجر الوردي للبناء الخارجي والاستفادة من الفتحات أطلقت عليها اسم «نحت هدمي» وفراغات مسقوفة فنجد ظل وبهو وإيوانات مايعطي جمالية فائقة للبناء.
وأنهت الدكتورحاكمي حديثها عن مستقبل العمارة العربية حيث صنفتها إلى عدة اتجاهات: منها الاستمرارللتبعية للغرب أوالانعزال عن العالم والعودة للتراث بكل مايحتوي من طرق وأشكال دون محاولة التحديث أوالتطوير وفي اتجاه ثالث كان نحو المراوحة بين التبعية الفكرية وبين محاولات إيجاد الهوية خاصة في العمارة العربية وطريقة رابعة بتوجيه الأنظارنحو الأصالة وإعادة التوازن المعماري ويكون من خلال المعرفة والإدراك للتراث الفكري وماحولنا في العالم المعاصر, واستيعابه ومن ثم محاولة الإبداع في مجال العمارة العربية.