في محطات حياة الشاعر والكوت انه ولد عام 1930م وحصل على جائزة نوبل للاداب عام 1992م وتتنوع اعمال هذا الشاعر الذي يعد الان احد اكبر شعراء العالم بين كتابة الشعر والمسرحية فضلا عن كتابة المقالة والبحث، الا ان الشعر بالطبع يظل كما يقول المترجم اهتمامه الاساس الذي اصدر فيه نحو اثنتين وعشرين مجموعة من ضمنها 25قصيدة من مجموعاته: في ليلة خضراء \ وقصائد مختارة\ والخليج وقصائد اخرى\ وحياة اخرى\ والمسافر المحظوظ \ ومنتصف صيف \ وغيرها من المجموعات الاخرى.
وقد فازت مجموعته الاخيرة (البلشون الابيض) بجائزة تي اس اليوت لعام 2010م وتمنح سنويا لافضل مجموعة شعرية صادرة بالمملكة المتحدة وايرلندا، وقد طبعت هذه المجموعة التي تنتمي اغلب المختارات اليها دار نشر اند فيبر التي ادارها اليوت منذ منتصف القرن الماضي الى منتصف اربعيناته، وقد نافس والكوت على جائزة ذلك العام شعراء كباراً من ضمنهم الشاعر الايرلندي شيمس هيني الحائز على نوبل عام 1995م وعلى جائزة اليوت عام 2006م.
من قصيدة بعنوان: المتتالية الاسبانية نقتطف المقطع التالي:
وقع حوافر على ارض مغلفة بالدم..
ثرثرة غدير على صخور بيضاء..
ثيران سود تطا ظل اشجار الفلين..
فتهمس الريح في سنابل القمح العالية..
مثل امواج صقلية المتكسرة..
او مثل صفحات سرفانتس الاولى..
ثمة لقلقان على برج جرس القلعة..
كم هي مملة معاناة الحب المتعب..
مع ذلك تغير اسماء البلدان اسبانيا ايطاليا..
شم رائحة يديك اللتين تنضحان بكل تلك الجرائم المتخيلة..
حيث يتلوى السرو في صمت وتحف احيانا اشجار البلوط قيثارتها الورقية..
ومن نص النوارس:
تحط النوارس كرايات متراكمة..
بينما تجتاز حشودها امواج ارجوانية..
ففي هذا الضوء الجميل لمساحات خليج رودني الملتوية كالهلال ثمة ذاكرة تزور ثانية منطقتين..
تقع المجموعة المترجمة والمختارة من اشعار والكوت في 172 صفحة من القطع المتوسط، وتتنوع القصائد ما بين الهم الذاتي والانساني ورؤية المدن والاماكن وقراءة العالم بعيني الشاعر الكاريبي.