بعد التعثر و الخسارة من الجانب الأول(الجمهور و النقاد)، كما هو اجتهاد و مساعي و رؤى للوصول إلى الأفضل من الجانب الثاني(الاتحاد و كوادر المنتخبات). ولهذا تكون الآراء و التعليقات قاسية بعض الشيء ومنها ما هو منطقي، وهي تعكس الألم و الحسرة. و بالمقابل نرى الردود و التبريرات التي منها ما هو مقنع و منها ما هو سلبي فيه استخفاف بعقول الناس، واليوم لا يمكن أن تنتقص من أحد..
ولكن يجب أن نعترف أنه مع حب الفوز من الجميع، هناك من يريده سعياً لأمجاد شخصية، وهذا يكون غالباً عند المتطفلين و الذين يشعرون و يعرفون تمام المعرفة أن الجمهور يرفضهم و أنهم لن يقنعوا أحداً بوجودهم لأنهم دخلوا الأجواء بشكل غريب، ولا يملكون أي مقومات ؟! ولو كانت النيات غير ذلك، وكان الهدف نبيلاً لكانت النتائج أفضل و أجمل و إن كان هناك أخطاء أو صعاب، فعلى نياتكم ترزقون كما يُقال..
على الطرف المقابل ليس مقبولاً أن يكون النقد تجريحاً أو حرباً على أشخاص لا نحبهم أو لأنهم أتوا بالعلاقات الشخصية و ليس بالمؤهلات، ليس مقبولاً ذلك و خاصة أن التصفيات تجري و المباريات وراء بعضها، والمنتخبات و اللاعبون بحاجة إلى دعم و مساندة و استقرار. وكما قلنا قد يكون هناك ما هو صحيح في فكرة النقد، و لكن في النهاية هذه منتخبات وطنية يجب دعمها، واللاعبون حتماً لا يقصرون ولابد من تعزيز ثقتهم بأنفسهم، ومن المدربين من هم أهل و خبرتهم كبيرة و لا يقصرون أبداً، بل يتحملون المسؤولية و فوقها الكثير مما هو ليس من شأنهم، وهؤلاء نشدّ على أياديهم..
المشكلة أن هناك من قَبِل أن يدخل المجال سواء إدارياً أو فنياً بلا مؤهلات، وهؤلاء يستحقون أن يكونوا تحت المجهر دائماً، ولكن لأنهم في حقيقة الأمر على الهامش لا تصيبهم سهام النقد إلا نادراً. ووجود هؤلاء مسؤولية اتحاد اللعبة وإن كانت بعض الأسماء تفرض عليه فرضاً..فالمنتخبات مرآة وطن و ليست حقول تجارب أو مجالاً للمنافع و التنفيع..
mhishamlaham@yahoo.com