هو سؤال أجاب عنه ما خلّفه هؤلاء الشباب والفتية من أعمال وبذور صالحة ، جعلت من أسمائهم قناديل نور ، أعطوا بحب دون أن يسألوا الأخذ، وإنما حب العطاء كان الدافع والمُرتجى .
وقفت قذائف الهاون بالمرصاد لأربع شمعات كان لكل منها طموحه وأحلامه الكبيرة ،
هذه الشمعات هم الشهداء (شادي الياس شلهوب ، لين كويتر ، الياس رعد ، نيكول بربارة) .. شادي الياس شلهوب من معلولا ، مواليد نيسان 1991 طالب في السنة الخامسة في كلية الصيدلة ومدرب في جوقة الفرح استشهد في الثالث والعشرين من تشرين أول 2013 أثناء ذهابه إلى الجوقة لتدريب الأطفال ، أما لين كويتر التي كانت تتهيأ لعرسها فهي من مواليد شهر تموز 1988 ، استشهدت في تشرين ثاني 2013 بعد إصابة حافلة مدرسة الرعاية الخاصة التي تُدرِّس فيها بقذيفة خلال عودتها إلى منزلها ،
في حين استشهد طالبان يدرسان في مرحلة التعليم الأساسي وهما من أفراد جوقة فرح ، الطالبان : الياس رعد الذي استشهد عندما كان يلعب كرة سلة في النادي فأصابته قذيفة في حزيران 2014 ، والطفلة نيكول بربارة التي استشهدت في آذار 2014 .
يُذكر أن جوقة فرح قام بتأسيسها الأب الياس زحلاوي عام 1977 ، وسبق أن صرح في أحد لقاءاته أنه تمت تسمية الجوقة (فرحاً) تحدياً لعالم يقتل الفرح ويمتهن القتل ويمتهن احتقار الشعوب ، هو يريد للجوقة أن تذّكر بأن الله فرح، والإنسان فرح، والوجود فرح .