تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


غزل سياسي اقتصادي

رسم بالكلمات
الأثنين 12-12-2011
عمار سليمان علي

بيت

أحبّيني, بلا بيتٍ, سأبني‏

لك بين الضلوع هنا بيوتا‏

أحبّيني,على صمتي, فأحلى‏

كلام الحب ما يغدو صموتا‏

أحبّيني, على جبني, سأغدو‏

شجاعاً في المحبة مستميتا‏

أحبّيني, على فقري, سأجني‏

هوىً يُغني وسوف أنال صيتا‏

احتلال‏

لا تسألي عني ولا تستفسري‏

فعلى جوابٍ مقنع ٍ لن تعثري‏

لا تحسبي قلبي يُباع كسلعة ٍ‏

فبغير قلبي تاجري واستثمري‏

ولّى زمان الاحتلال.. حذار أن‏

تستوطني روحي وأن تستعمري‏

توبي عن الحب الذي قارفْتِه‏

أو كنت لي تنوينه واستغفري‏

قد كان يغويني الهوى فيما مضى‏

وغدا يغذّيني الهدى.. فاستبصري‏

انتفاضة‏

تاهت دروب العشق بين يديكِ‏

وأضعتُ خارطة الطريق إليكِ‏

أنكرتُ من قلبي انتفاضتَه التي‏

هزّت أحاسيسَ الأمان لديكِ‏

و برئتُ من ضرباته لما غدا‏

اسماً لها «الإرهابُ» في شفتيكِ‏

إنسانية‏

اشرأبتْ أعناقهم للأعالي‏

عندما طارَ طائرٌ جذلانُ..‏

أطلقوا النارَ نحوَه وهْو طيرٌ‏

ثم ناراً نحوي أنا الإنسانُ‏

نار‏

أشعلتَ ناراً جمرها لا ينطفي‏

وقعدتَ فيها ثم قلتَ لها: قفي!‏

أجَّجتَها ورميتَنا حطباً لها‏

ورميتَ نفسَك رمية المتلهفِ‏

ثمَّ انتشيتَ إذ استطال لهيبها‏

وضحكتَ ضحكةَ عالم ٍ متفلسفِ‏

وظننتَ معطفَك الذي رقّعتَه‏

يكفيكَها فاسْوَدّ لونُ المعطفِ!‏

فيء الغريب‏

البحرُ يفلتُ من ضفائرِ شعرِها‏

والشمسُ تشرقُ من أساورِ ثغرها‏

والليلُ يسكرُ من أطايبِ خمرِها‏

وأنا المعنّى أكتوي في جمرِها‏

وتبوحُ للشجر الغريبِ بسرّها‏

وأعيش في أفيائه بجهنّمِ‏

فجّرتُ ليلي‏

فجّرتُ ليلي بالحنينِ وبالألمْ‏

لُغمٌ أنا لكنّني لحمٌ ودمْ‏

وتناثرتْ أشلاؤه في داخلي‏

لكنها انبعثت مداداً للقلمْ‏

هل كان إرهاباً؟ مقاومةً على‏

درب التحرر؟ أم وجوداً؟ أم عدمْ؟!‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية