أحبّيني, بلا بيتٍ, سأبني
لك بين الضلوع هنا بيوتا
أحبّيني,على صمتي, فأحلى
كلام الحب ما يغدو صموتا
أحبّيني, على جبني, سأغدو
شجاعاً في المحبة مستميتا
أحبّيني, على فقري, سأجني
هوىً يُغني وسوف أنال صيتا
احتلال
لا تسألي عني ولا تستفسري
فعلى جوابٍ مقنع ٍ لن تعثري
لا تحسبي قلبي يُباع كسلعة ٍ
فبغير قلبي تاجري واستثمري
ولّى زمان الاحتلال.. حذار أن
تستوطني روحي وأن تستعمري
توبي عن الحب الذي قارفْتِه
أو كنت لي تنوينه واستغفري
قد كان يغويني الهوى فيما مضى
وغدا يغذّيني الهدى.. فاستبصري
انتفاضة
تاهت دروب العشق بين يديكِ
وأضعتُ خارطة الطريق إليكِ
أنكرتُ من قلبي انتفاضتَه التي
هزّت أحاسيسَ الأمان لديكِ
و برئتُ من ضرباته لما غدا
اسماً لها «الإرهابُ» في شفتيكِ
إنسانية
اشرأبتْ أعناقهم للأعالي
عندما طارَ طائرٌ جذلانُ..
أطلقوا النارَ نحوَه وهْو طيرٌ
ثم ناراً نحوي أنا الإنسانُ
نار
أشعلتَ ناراً جمرها لا ينطفي
وقعدتَ فيها ثم قلتَ لها: قفي!
أجَّجتَها ورميتَنا حطباً لها
ورميتَ نفسَك رمية المتلهفِ
ثمَّ انتشيتَ إذ استطال لهيبها
وضحكتَ ضحكةَ عالم ٍ متفلسفِ
وظننتَ معطفَك الذي رقّعتَه
يكفيكَها فاسْوَدّ لونُ المعطفِ!
فيء الغريب
البحرُ يفلتُ من ضفائرِ شعرِها
والشمسُ تشرقُ من أساورِ ثغرها
والليلُ يسكرُ من أطايبِ خمرِها
وأنا المعنّى أكتوي في جمرِها
وتبوحُ للشجر الغريبِ بسرّها
وأعيش في أفيائه بجهنّمِ
فجّرتُ ليلي
فجّرتُ ليلي بالحنينِ وبالألمْ
لُغمٌ أنا لكنّني لحمٌ ودمْ
وتناثرتْ أشلاؤه في داخلي
لكنها انبعثت مداداً للقلمْ
هل كان إرهاباً؟ مقاومةً على
درب التحرر؟ أم وجوداً؟ أم عدمْ؟!