وكان فرسان هذه الجلسة هم الدكتور فايز الداية والمخرج فاضل الكواكبي والناقد نذير جعفر الذي افتتح الجلسة بالترحيب بجمهور الحاضرين والسادة المسؤولين والأدباء والمثقفين والفنانين الحاضرين ،
كما نوه بضرورة التوعية الأدبية والدرامية نظرا لما لهما من بعد ثقافي هام .
ثم تكلم المخرج فاضل الكواكبي فأورد الإحصاءات الدالة على مدى ارتباط الدراما بالرواية في سورية وأشار إلى اعتماد الدراما السورية ومنذ بدايتها على الرواية وذلك بسبب رغبة السينمائيين أن يكون للدراما بيئة فنية مبتعدة عن هيمنة الفنون الأخرى .
أما الدكتور فايز الداية فقد أشار إلى أن الجمهور اطلع على الرواية من خلال مصدرين هما الكتاب المطبوع أي القراءة والتخيل وأما المصدر الثاني هو الدراما عموما والدراما السينمائية على وجه الخصوص وبسبب الإقبال الجماهيري على الدراما السينمائية فقد صارت الرواية معروفة لدى هذا الجمهور بشكل أوسع من جمهور القراءة وهذا أمر يمكنه اعتباره مقبولا إلا أن ما ينقصه هو معرفة الجمهور بمفردات الفعل الدرامي وتقبل النص الدرامي من خلال هذه المفردات كالموسيقى التصويرية والملابس والمونتاج وغيرها وليس فقط من خلال المشاهد والتمثيل وسير الحدث بصورة سطحية غير متعمقة .
أما الناقد نذير جعفر فقد كان يمهد إلى المداخلات ويدلي برأيه بها كما أشار إلى تجربة الكاتب محمد أبو معتوق وخيري الذهبي الذين قدمت لهما أعمالهما الروائية ضمن إنتاج درامي مثل رواية باب المقام لمحمد أبو معتوق المقتبسة من مسرحية ( مقام إبراهيم وصفية ) لوليد إخلاصي والتي وصفها البعض بأنها روميو وجولييت عربية حلبية ولكنها لم تكتف بطرح القصة الغرامية ، بل طرح من خلالها الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي بشكل غير مباشر وبعيدا عن الأدلجة و الطروحات والشعارات المدوية , أما الكاتب الروائي خيري الذهبي فقد قدمت له الدراما التلفزيونية المسلسل الشهير/مخالب الياسمين / ومسلسل / وردة لخريف العمر /ورغم شهرة هذين المسلسلين إلا أن الجمهور محدود المعرفة بالمؤلف وسياقه الفكري .
أبرز مداخلات الجمهور كانت مداخلة مستشار موقع /سوريا القلعة/ الكاتب الدرامي - سمير حداد الذي أشار إلى ضرورة توسيع الثقافة الفنية والدرامية بين الجمهور وليس فقط بين النخبة بسبب التصاق الفن الدرامي بحياتنا اليومية،ولكي يعرف الجمهور الغث من السمين مما يقدم له وبين أن معرفة الأدباء والفنانين والفنيين المساهمين بالعمل الدرامي وانتشار شهرتهم لدى الجمهور إنما تتبع مدى ما يراه الجمهور على الشاشة فليس غريبا أن يكون الممثلون مشهورين لدى الجمهور أكثر من فنيي الملابس والإضاءة ، ولكن شهرة هؤلاء منتشرة لدى زملائهم أصحاب الكفاءات المشابهة ، ففنان الموسيقا التصويرية يحفظ أسماء زملائه واضعي الموسيقا التصويرية في الأعمال الدرامية التي يشاهدها ,
albakourmona@hotmial.com