تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
طباعةحفظ


مع طبيب... د. خميس: الوقاية من الإيدز سهلة ومضمونة وممكنة

طب
الأثنين 12-12-2011
الدكتور جمال خميس

الإيدز مرض يسعى الإنسان إليه، وهو أحد الأمراض المستجدة ذات العواقب الوخيمة، ولكن يمكن أن ينجو الإنسان من شره إذا اتبع تدابير الوقاية الصحية، فهي الوسيلة الوحيدة والمتاحة للنضال ضد هذا المرض

.‏

إن الوقاية من الإيدز سهلة وممكنة ومضمونة عبر تجنب الرذيلة، لأنه يترعرع وينتعش عندما تتكسر حواجز الخجل وتموت القيم ويفقد الضمير صلاحيته.‏‏

ما مرض الإيدز ؟‏‏

هو مرض سببه فيروس يدمر الجهاز المناعي في جسم الإنسان فيصبح عرضة للإنتانات القاتلة والأورام السرطانية.‏‏

وكلمة إيدز مشتقة من الحروف الأربعة الأولى للاسم العلمي باللغة الإنكليزية لهذا المرض ويدعى باللغة العربية.. متلازمة العوز المناعي المكتسب.‏‏

متلازمة: تعني مجموعة من الأعراض التي تميز مرضاً معيناً أو أكثر.‏‏

العوز المناعي : الضعف الشديد في الجهاز المناعي.‏‏

المكتسب: يعني ليس وراثياً وإنما ينتقل إلى الإنسان‏‏

طرق العدوى‏‏

ينتقل الإيدز بالطرق التالية:‏‏

1) العلاقات الجنسية العابرة سواء كانت شاذة أم طبيعية إذا كان أحد الشخصين حاملا لفيروس الإيدز وهناك ممارسات وعوامل تزيد خطر العدوى مثل تعدد قرناء الجنس ووجود أمراض تناسلية أخرى ومخالطة البغايا.‏‏

2- عن طريق المحاقن أو الإبر الملوثة بالفيروس وكذلك الأدوات الثاقبة للجلد ما لم تكن تامة التعقيم أو من النوع الذي يستعمل لمرة واحدة فقط مثل الإبر الصينية وأدوات ثقب الأذن والوشم وأدوات الختان وغيرها.‏‏

3- عن طريق نقل الدم أو مشتقاته من شخص مصاب إلى شخص سليم.‏‏

4- من الأم المصابة إلى جنينها أثناء الحمل أو أثناء الولادة أو بعدها.‏‏

والجدير بالذكر أن الإيدز لا ينتقل من خلال الملامسة العادية في العمل والمدرسة والمنزل أو المخالطة في الأماكن المزدحمة كالباصات ولا ينتقل أيضاً بواسطة الفم أو المصافحة ولا بواسطة دورات المياه أو المسابح أو الحمامات ولا عن طريق العطس والسعال ولا بواسطة استعمال أدوات المصاب كما أنه لا ينتقل بالماء أو الهواء أو الحشرات.‏‏

أعراض مرض الإيدز‏‏

في البداية قد لا تظهر أي أعراض على المصاب بفيروس «الإيدز» باستثناء بعض الأعراض التي تشبه الرشح والزكام أو الإنفلونزا وهي لا علاقة لها بمرض «الإيدز» ،بعد ذلك يمر المرض بمرحلة من السكون قد تدوم سنوات عدة قبل أن يعود إلى الظهور بشكل أقوى وهذه المرة تكون أعراض «الإيدز» واضحة جداً، منها:‏‏

- تعب وإعياء شديدان دون سبب واضح أو مباشر قد يستمر أسابيع عدة.‏‏

- انخفاض شديد في الوزن.‏‏

- ظهور التهابات جلدية فطرية وبكتيرية.‏‏

- تضخم في الغدد الليمفاوية.‏‏

- إسهال شديد.‏‏

- ارتفاع في درجة الحرارة من دون سبب واضح مع عدم التجاوب مع أي علاج.‏‏

- مشكلات في التنفس مع سعال شديد.‏‏

- التهابات وتقرحات في الفم والأغشية المخاطية.‏‏

- إصابة الجهاز العصبي المركزي.‏‏

العلاج‏‏

على الرغم من أنه لم يكتشف علاج شاف لمرض الإيدز أو لقاح فعال ضده إلا أن هناك علاجات حديثة تفيد بشكل ملحوظ عند استعمالها لدى مرضى الإيدز، وهي تفيد في:‏‏

- تحسين حالة مريض الإيدز.‏‏

- الوقاية من نقل العدوى من الأم الحامل المصابة إلى جنينها.‏‏

- التقليل من خطر نقل العدوى للآخرين.‏‏

ويذكر أن وزارة الصحة في سورية تقدم هذا العلاج مجاناً وتبلغ كلفته شهرياً /250/ دولاراً.‏‏

ختاماً‏‏

إنّ عدد حالات الإيدز في سورية محدود جداً .‏‏

ولكنّ الخطـر يعم العالم كله، ويبحث عن ثغرة في بنيان مجتمعنا الشامخ لينفذ من خلالها.‏‏

وكلمة حق نقولها: إنّ اللقاح الفعّال الذي يقي من العدوى بفيروس الإيدز متوفّر لدينا ويتمثّل بالعفّة والمعرفة.‏‏

 رئيس دائرة مكافحة الإيدز في وزارة الصحة‏

إضافة تعليق
الأسم :
البريد الإلكتروني :
نص التعليق:
 

 

E - mail: admin@thawra.sy

| الثورة | | الموقف الرياضي | | الجماهير | | الوحدة | | العروبة | | الفداء | | الصفحة الرئيسية | | الفرات |

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية